الناجية الوحيدة من المجزرة.. عمة الطفلة غزل تروي تفاصيل نجاتها من الموت بعد أن فقدت عائلتها بالكامل (فيديو)

في مشهد يختصر مأساة الحرب في غزة، روت عمة الطفلة غزل أشرف عبد الفتاح ربيع، الناجية الوحيدة من عائلتها، تفاصيل نجاتها بأعجوبة، بعد أن فقدت أفراد أسرتها جميعهم خلال قصف استهدف منزلهم، تاركا الطفلة المصابة بإعاقة ذهنية وحركية تصارع الموت في المستشفى.
وقالت العمة إن الأطباء رفضوا في البداية إدخال غزل غرفة العمليات، واصفين حالتها ميؤوسا منها، بعدما فقدت جزءا من الدماغ والعظم المغطي للرأس نتيجة إصابتها الخطرة.
وأضافت “رأسها كان مفتوحا بالكامل، والأطباء قالوا إنها انتهت، المستشفى كان مليئا بالإصابات والشهداء، وتركوا البنت لأنها كانت تلفظ أنفاسها”.
“رفض الأطباء إدخالها العمليات لأنها كانت حالة ميؤوس منها”.. عمة الطفلة غزل الناجية الوحيدة من عائلتها تروي قصة نجاتها من الموت بأعجوبة#الجزيرة_مباشر #غزة #الناجي_الوحيد @qcharity pic.twitter.com/QvmgtTdOrs
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 24, 2025
معجزة تحت الكشافات
ورغم انقطاع الكهرباء وازدحام غرف العمليات، لم تستسلم العمة، وواصلت مناشدتها للأطباء حتى وافقوا على إجراء العملية للطفلة.
وقالت “اشتغلوا على ضوء الكشافات.. وظلّيت أجري وراهم حتى دخلوها غرفة العمليات، وبعد فترة طلع الطبيب وقال لي: نجت بأعجوبة”.
واليوم، تعيش غزل على كرسي متحرك، وتعاني من كسور في الحوض ومشكلات في الدماغ أفقدتها القدرة على النطق والفهم الكامل. فيما تقول عمتها بأسى “ما بتعرف حدا.. لا أمها ولا أبوها ولا إخوتها. تسأل فقط ولا تفهم، اتعودت عليّ، أنا الوحيدة اللي ظايلة إلها”.
