أدلة جديدة على توغل إسرائيلي داخل غزة بعد وقف إطلاق النار (شاهد)

تحاول إسرائيل استغلال اتفاق وقف إطلاق النار لتوسيع مناطق انتشارها داخل قطاع غزة
تحاول إسرائيل استغلال اتفاق وقف إطلاق النار لتوسيع مناطق انتشارها داخل قطاع غزة (الأوروبية)

تتواتر الأدلة على محاولة إسرائيل الاستفادة من اتفاق وقف إطلاق النار لتوسيع نطاق انتشارها داخل قطاع غزة.

وبثت شبكة (بي بي سي) البريطانية، صورا فضائية تظهر وضع علامات “الخط الأصفر” الحدودية على بعد مئات الأمتار داخل القطاع، أبعد بكثير مما ورد في الخرائط المتفق عليها بين الطرفين.

صور فضائية تكشف تحركات ميدانية

وأظهر تحليل صور الأقمار الصناعية و”فيديوهات” نشرتها (بي بي سي)، أن القوات الإسرائيلية وضعت علامات صُفر لتحديد ما تصفه “المنطقة الآمنة” على مسافات تتراوح بين مئات الأمتار وحتى حوالي 520 مترا داخل أراضي غزة في بعض المواقع، من بينها حي العطاطرة شمال القطاع.

كما رُصدت نحو 10 علامات أُخر قرب خان يونس تقع على بعد يتراوح بين 180 و290 مترا داخل خط الانسحاب المتفق عليه.

وأثارت الصور ومشاهد “الفيديو” المتداولة تساؤلات واسعة لدى سكان غزة وناشطين وصحفيين، الذين وصفوا نقل الخط أو إزاحة علاماته بأنه “خداع متعمد” قد يضع المدنيين في مواجهة قوات تطلق النار على من يتقدم نحو هذه العلامات، حتى وإن كانوا داخل المساحات التي كان يفترض أن تكون آمنة.

شهادات محلية وحوادث مميتة

وذكرت بعض الحسابات أن القوات الإسرائيلية لم تكتف بتحديد الخط الجديد، بل فتحت النار على أشخاص خارج المنطقة المتفق عليها.

ونقلت تقارير عن وقوع حوادث إطلاق نار أدت إلى سقوط شهداء عند تجاوز مركبات أو مواطنين لما تُعرّفه القوات بخط الحدود.

وربط تقرير (بي بي سي) بين صور ومقاطع “فيديو” جرى توثيقها، ومواقع وقوع هجمات أسفرت عن خسائر مدنية، ما زاد من حالة الفزع وعدم اليقين بين السكان حول مكان الأمان الفعلي داخل القطاع.

ردود فعل وتحذيرات قانونية

وانتقد متابعون وخبراء حقوقيون، المناورات الميدانية ووصفوها بأنها تنطوي على مخاطر كبيرة لسلامة المدنيين، مشيرين إلى أن التزامات قانون النزاعات المسلحة لا تلغي مسؤولية الحماية عن المدنيين حتى في حالات وجود خروقات متصورة من جانب أي طرف.

وفي المقابل لم يصدر تعليق رسمي واضح من الجانب الإسرائيلي يوضح سبب توسيع علامات الخط أو يرد على ادعاءات الخروقات وقت نشر التقارير.

وتصدرت تغريدات وصور ومقاطع قصيرة منصات التواصل الاجتماعي، حيث فسّر كثيرون أن ما يحدث هو عملية اقتطاع صامت لمساحات من غزة تحت حجج “تحديد خطوط أمنية”.

وقال بعض المدونين إن الهدوء النسبي استُغل لإجراء عمليات تدمير وإعادة تمركز صامتة، تهدف إلى توسيع السيطرة على الأرض.

المصدر: الجزيرة مباشر + بي بي سي

إعلان