تلاعب بالأسماء وصور مزيفة.. حكومة غزة تكشف كيف ضلل الاحتلال العالم؟

أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بيانا، الأربعاء، كشف فيه عن حملة تضليل إعلامي تقودها سلطات الاحتلال الإسرائيلي “بهدف تشويه الحقيقة والتغطية على الجرائم المستمرة بحق المدنيين في غزة”.
وأوضح البيان أن الاحتلال نشر قائمة تضم 26 اسما بينها 21 صورة، مدعيا أنها تعود لأشخاص قتلوا في العدوان الأخير الذي استمر 24 ساعة، “لكن التحقيق أثبت أن القائمة احتوت على ثلاثة أسماء غير صحيحة وغير عربية وليست موجودة في السجلات الفلسطينية، فضلا عن أسماء وهمية لا وجود لها فعليا وبعضها جاء دون صور عن عمد”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4كاميرات المراقبة وثقت الهجوم.. مستوطنون يحطمون سيارات فلسطينيين قرب رام الله (فيديو)
- list 2 of 4الضفة تشتعل.. شهيد في نابلس وسط موجة اقتحامات واعتقالات وبيان للأزهر بعد إحراق مسجد
- list 3 of 4وزير الشتات: هذه الدولة تشكل “الخطر الأكبر” على إسرائيل اليوم
- list 4 of 4كاتس: سياسة إسرائيل واضحة “لن تُقام دولة فلسطينية” وغزة ستُجرد من السلاح
كما أشار البيان إلى أن الاحتلال أدرج في تلك القائمة أسماء 4 أشخاص لم يستشهدوا أصلا، ولم يكونوا في مناطق الاستهداف، وهم أحياء، بالإضافة إلى تكرار بعض الأسماء مع تغيير طفيف ليبدو وكأنها لأشخاص مختلفين.
وشملت القائمة أيضا أسماء ضحايا قتلوا في أماكن وأوقات مختلفة كليا عن الفترة المعلنة، ما يؤكد أن الهدف كان تضليل الرأي العام وتبرير الجرائم بحق الفلسطينيين وشيطنة الضحايا.
לאחר הפרות ההסכם על ידי חמאס וטרם כניסת האכיפה המחודשת: צה״ל ושב״כ תקפו עשרות מחבלים ברצועה, בהם שני מחבלים בדרג מג"ד, שני מחבלים בדרג סמג"ד ו-16 מחבלים בדרג מפקדי פלוגה
במהלך הלילה, צה״ל ושב״כ תקפו בהובלת פיקוד הדרום, בהכוונת אמ״ן ושב"כ ובאמצעות חיל האוויר, מטרות של ארגוני… pic.twitter.com/UEr3ONcN52
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) October 29, 2025
109 شهداء خلال 24 ساعة
في المقابل، أكد المكتب الإعلامي أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال 12 ساعة فقط، ابتدأت مساء أمس الثلاثاء حتى صباح الأربعاء، مجازر دموية ذهب ضحيتها 109 شهداء، بينهم 52 طفلا و23 امرأة و4 من كبار السن و7 من ذوي الإعاقة، في جريمة إبادة ممنهجة تؤكد تركيز الاحتلال على استهداف المدنيين الأبرياء بشكل متعمد بلا تمييز.
وأشار البيان إلى أن هذه السياسة تمثل انتهاكا صارخا ومتعمدا لمبدأي عدم التناسب والتمييز، واللذين يشكلان صلب القانون الدولي الإنساني في النزاعات المسلحة.
وبيّن أنه بدلا من التفريق بين الأهداف العسكرية والمدنيين، يتعمد الاحتلال قصف الأحياء المكتظة بالسكان، إضافة إلى المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، تحت ذرائع واهية مثل “الرد” أو “الدفاع عن النفس” دون أي أساس قانوني.
وأكد أن الإفراط في استخدام القوة التدميرية والقتل الجماعي للأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البنى التحتية يفضح سياسة الاحتلال الممنهجة في استهداف المدنيين العزّل.

(الفرنسية)
وجدّد المكتب الإعلامي الحكومي في بيانه “إدانته القاطعة لهذه الممارسات الإجرامية التي تجمع بين التضليل الإعلامي والقتل الجماعي المنظم”، محمّلا الاحتلال الإسرائيلي “والدول المنخرطة في جريمة الإبادة الجماعية المسؤولية التامة عن استمرار العدوان الدامي ضد قطاع غزة”.
وطالب البيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والدول الضامنة للاتفاقات، والوسطاء، وكذلك المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، بتحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والضغط الفوري على الاحتلال للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار ووقف العدوان على غزة فورا وضمان حماية المدنيين، ووقف الجرائم المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.