أحدهم قبل زفافه بيوم.. الاحتلال يعيد اعتقال أسرى محررين ضمن صفقات التبادل الأخيرة

أكد نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف الأسرى المحررين الذين أفرج عنهم ضمن صفقات التبادل الأخيرة من خلال إعادة اعتقالهم وإبقائهم تحت تهديد دائم ورقابة مشددة.
وأوضح النادي، في بيان اليوم الخميس، أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال عشرات الأسرى المحررين، بينهم نساء وأطفال، منذ صفقات التبادل التي نُفذت في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ويناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2025، حيث حُوّل معظمهم إلى الاعتقال الإداري، فيما أُفرج عن آخرين بعد أيام أو أسابيع من اعتقالهم مجددًا.
ومن أبرز المعتقلين الجدد الأسير وائل الجاغوب من نابلس، الذي أُفرج عنه في يناير الماضي بعد 23 عامًا من السجن ضمن صفقة التبادل، قبل أن يُعاد اعتقاله في مايو/أيار ويتم تحويله إلى الاعتقال الإداري.
كما اعتُقل فجر اليوم، الفتى سيف الدين درويش، من بيت لحم، وهو أحد محرري الصفقة، إلى جانب الأسير المحرر أحمد الصيفي من رام الله، الذي أمضى 15 عامًا في السجن وأُعيد اعتقاله قبل يوم واحد من موعد زفافه المقرر غدًا.

سياسة “إعادة اعتقال الأسرى”
وأشار نادي الأسير إلى أن الاحتلال ينتهج منذ عقود، سياسة إعادة اعتقال الأسرى المحررين، وهي سياسة تجلت بوضوح في حملة اعتقالات واسعة طالت محرري صفقة “وفاء الأحرار” عام 2014، لافتًا إلى أن الغالبية ممن يُعاد اعتقالهم هم أسرى سابقون تعرضوا للاعتقال مرارًا.
وأكد أن منظومة الاحتلال رسخت سياسة استهداف المحررين عبر أدوات قانونية وعسكرية متعددة، شملت مصادرة أموالهم وممتلكاتهم وفرض رقابة وتحقيقات ميدانية متكررة عليهم.
وذكر نادي الأسير أن سياسة الاعتقال اليومي باتت أداة مركزية في يد الاحتلال لتقويض أي حراك فلسطيني، مشيرًا إلى أن المؤسسات الحقوقية وثّقت أكثر من 20 ألف حالة اعتقال في الضفة الغربية والقدس منذ بدء الحرب، في حين لا تشمل هذه الأرقام آلاف المعتقلين من قطاع غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم يوقف العدوان الإسرائيلي الشامل على الفلسطينيين.
