بيان من مجلس الأمن بعد هجوم الدعم السريع على الفاشر (فيديو)

ندد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، بالهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان.

وأدان بيان للمجلس عقب جلسة بشأن السودان، “هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر وأثره المدمر على السكان المدنيين”، وعبّر عن “بالغ القلق إزاء تصاعد العنف في مدينة الفاشر السودانية وما حولها”، محذرا من “تزايد خطر ارتكاب فظائع واسعة النطاق، منها فظائع بدوافع عرقية”.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وطالب البيان أطراف النزاع في السودان “بحماية المدنيين والتقيد بالقانون الدولي الإنساني”، وحث قوات الدعم السريع “على تنفيذ أحكام القرار 2736 لسنة 2024″، الذي يطالب الدعم السريع برفع الحصار عن الفاشر ويدعو إلى وقف فوري للقتال وخفض التصعيد في المدينة وما حولها.

كما دعا بيان مجلس الأمن إلى “محاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات في السودان”.

“موجة جديدة من العنف المروع”

ومن جانبها قالت مارثا أما أكيا بوبي، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا في جلسة مجلس الأمن، اليوم الخميس، “شهد الصراع في السودان مزيدا من التدهور. لقد تسبب في معاناة واسعة النطاق وموجات جديدة من العنف المروع. فبعد أكثر من 500 يوم تحت الحصار، استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في شمال دارفور”.

وحذرت أن “سقوط المدينة سيشكل تحولا كبيرا في ديناميكيات الأمن، وستكون له تداعيات بالغة على شعب السودان والمنطقة”.

“مستويات كارثية من المعاناة”

ووصف توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مدينة الفاشر بأنها “أصبحت مسرحا لمستويات كارثية من المعاناة الإنسانية، وانحدرت إلى جحيم أشد عتمة، حيث وردت تقارير موثوقة عن عمليات إعدام واسعة النطاق بعد دخول مقاتلي قوات الدعم السريع إلى المدينة”.

وأضاف فليتشر “بينما نجلس هنا اليوم، ما يزال الرعب مستمرا.. يتم اغتصاب نساء وفتيات، وأناس يشوهون ويقتلون في ظل إفلات تام من العقاب”.

آلاف المدنيين محاصرون في الفاشر بلا مساعدات
آلاف المدنيين محاصرون في الفاشر بلا مساعدات (رويترز)

“الدعم السريع يستهدف المدنيين”

وأدانت نائبة المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا “العنف الفظيع في الفاشر”، وأكدت أن “الدعم السريع والميليشيات التابعة له ترتكب إبادة جماعية هناك”.

وأشارت المندوبة الأمريكية إلى أن “ميليشيات الدعم السريع تستهدف المدنيين بينما يحاولون الفرار من النزاع”، ودعت الأطراف المتنازعة إلى “وقف الأعمال العدائية والسماح بالوصول الإنساني لكافة أراضي السودان”.

وفي السياق ذاته أكد مندوب روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن بلاده “ترفض العنف على أساس عرقي في السودان”.

وتسآل في كلمته “إلى أي مدى يمكن إخضاع الدعم السريع للمساءلة في ضوء تزايد أعداد المقاتلين الأجانب في صفوفه؟”.

التزام حكومة السودان بالقانون الدولي

ومن جانبه دعا الحارث إدريس مندوب السودان في الأمم المتحدة مجلس الأمن إلى “تصنيف ميليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية وفقا للمعايير الدولية لمكافحة الإرهاب”.

وشدد على أن “ما يجري في الفاشر ليس حادثا معزولا بل هو استمرار لنمط ممنهج من القتل والتطهير العرقي الذي تمارسه مليشيا الدعم السريع”.

وأضاف “ميليشيا الدعم السريع لا تمتلك أي شرعية سياسية أو وطنية أو دستورية بل تقوم على أيديولوجيا عنصرية”.

وأكد مجددا التزام حكومة السودان الثابت بالقانون الدولي الإنساني وبحماية المدنيين، ومواصلة جهودها لتحقيق سلام شامل ومستدام.

المصدر: أسوشيتد برس + الجزيرة مباشر + رويترز

إعلان