مجد.. جسد صغير يحترق بصمت بعد إصابته بانفجار من مخلفات الاحتلال في غزة (فيديو)

بينما كان الطفل الفلسطيني مجد أبو حبيب، عائدا من المدرسة بعد وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اصطدم بإحدى مخلفات الحرب في خان يونس بجنوب القطاع، لتتحول حياته إلى جحيم إثر الجروح الخطيرة والتشوهات التي أصيب بها.

وروت والدة مجد، للجزيرة مباشر، تفاصيل حالة ابنها الذي نُقل إلى قسم الحروق في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، بعد إصابته بحروق شديدة غطّت نحو 40% من جسده، بينها حروق من الدرجة الثالثة في مناطق واسعة، وأخرى من الدرجة الثانية في الوجه تسببت في تشويه جسده وصعوبة في الحركة.

وقالت “في ذلك اليوم صورته فيديو أوثق فيه كيف أصبح كبيرا بعد عودته من المدرسة وكنت سعيدة، بعدها ذهبت لشراء شيء له، ثم عدت وسمعت بخبر الانفجار فجريت للمستشفى”.

“حلم ولّا علم؟”

وقالت وهي تبكي إن أول ما نطق به ابنها (11 عاما) فور تعرضه لهذا الحادث الأليم، هو “أنا في حلم ولا علم؟ طخوني وريحوني من الوجع!”، مشيرة إلى شدة الألم الذي عانى منه ابنها حينها.

وأشارت الأمّ الفلسطينية إلى أن الأطباء قالوا إن حالة الطفل حرجة للغاية، لا سيما في ظل النقص الحاد في الإمكانات الطبية والأدوية داخل القطاع، وحذروا من خطر إصابته بتسمم في الدم نتيجة الحروق العميقة التي لحقت به، والتي قد تؤدي إلى بتر أطراف من جسده.

وطالبت والدة مجد أبو حبيب بالتدخل لمساعدة ابنها الذي يحتاج إلى إجلاء طبي عاجل من قطاع غزة، نتيجة لخطورة حالته التي يصعب على المؤسسات الطبية في القطاع علاجها إثر الحرب الإسرائيلية التي دمرت كل الإمكانات المتاحة.

وتُعد هذه الحادثة من سلسلة حوادث مشابهة يشهدها قطاع غزة نتيجة انتشار مخلفات الحروب الإسرائيلية المتكررة، التي لا تزال تُشكّل خطرًا داهمًا على حياة المدنيين، وخصوصا الأطفال.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان