“كانت سيارتهم مجهّزة لعملية خطف”.. فلسطيني يروي تعرضه لاعتداء عنيف من مستوطنين في رام الله (فيديو)

عاش المواطن الفلسطيني هشام التميمي من قرية دير نظام شمال غرب رام الله في الضفة الغربية، لحظات من الرعب مساء الأربعاء، بعدما هاجمه عدد من المستوطنين على مدخل قريته قرابة الساعة الـ9 ليلا.
وقال هشام، الذي كان يستقل سيارته متجها إلى عمله في قرية النبي صالح المجاورة، إنه فوجئ بسيارة للمستوطنين أمامه، ولم تمضِ ثوانٍ حتى توقفت السيارة، ونزل منها عدد من المستوطنين وبدأوا برشقه بالحجارة وإطلاق النار نحوه، في محاولة لإيقافه وفتح باب سيارته.
وروى هشام للجزيرة مباشر لحظة الهجوم قائلا: “حاولوا فتح باب السيارة لخطفـي. سيارتهم كانت مجهّزة لعملية خطف. لم أكن أصدق أنني قد لا أعود إلى بيتي تلك الليلة”، مشيرا إلى أنهم وجهوا السلاح لرأسه من خلف الزجاج في محاولة لقتله.
وأضاف: “لم يعد هناك مكان آمن للفلسطيني، حتى داخل قريته أو على طريق عمله”.
من جانبه، قال نصر مزهر، رئيس مجلس قروي دير نظام، للجزيرة مباشر، إن هذه الاعتداءات ليست جديدة على القرية، موضحا أن المستوطنين بدأوا اعتداءاتهم منذ عام 1978، لكنها تصاعدت بشكل كبير بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتصبح شبه يومية.
وأشار مزهر إلى أن مداخل القرية جميعها مغلقة باستثناء مدخل واحد يمر أمام بؤرة استيطانية أقيمت على أراضي القرية في 1 يونيو/حزيران 2025، وهي البؤرة ذاتها التي خرج منها المستوطنون الذين هاجموا التميمي.
وأضاف: “هذه البؤرة أصبحت مصدر تهديد دائم، والمستوطنون يمنعون الأهالي من الوصول إلى أراضيهم وقطف ثمار الزيتون، في محاولة لفرض واقع جديد بالقوة”.