“نظرية أكتوبر”.. لماذا يعتبر الخريف الوقت المثالي لإنقاص الوزن؟

مع نهاية فصل الصيف، ودخول الخريف في 22سبتمبر/أيلول من كل عام، يعود الروتين المعتاد للحياة، خصوصا مع بدء العام الدراسي، ويشعر كثيرون أن بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول أشبه بعام جديد يمكن خلاله تحقيق إنجازات لم تتحقق في الأشهر السابقة، وهو ما يصفه البعض “بنظرية أكتوبر”.
وأكدت هولي لفتون أخصائية علاج السمنة بمركز لا نجون بجامعة نيويورك، لصحيفة (نيويورك بوست) أن نظرية أكتوبر، وهي فكرة أن الخريف يعيد ضبط روتين الحياة بعد إجازة الصيف، “تمثل إطار عمل ممتاز لمن يسعون إلى تخفيض أوزانهم والحفاظ على صحتهم العامة”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4تناول بيضة يوميا.. وصفة لصحة القلب أم بداية لأخطار خفية؟
- list 2 of 4ماذا يحدث لجسمك إذا تناولت الكثير من البروتين؟
- list 3 of 4موجود في كل بيت.. دراسة تكشف عن مكون غذائي فعال لكبح الشهية وخفض السعرات
- list 4 of 4من نصدق في معركة اللحوم؟ تقرير علمي جديد يشعل الجدل
وقالت لفتون إن تغيير نمط الحياة مع دخول الخريف، “يمنح فرصة هامة لإعادة تقييم العادات، وتطبيق نظام يقوم على السلوك الصحي السليم، ويساعد من يرغبون في تخفيض أوزانهم على الاستفادة بشكل أكبر من أدوية علاج السمنة المتاحة بالأسواق مثل أوزيمبك وويجوفي”.
وأوضحت أنه في شهر أكتوبر/تشرين الأول تلاحظ ارتفاعا حادا في أعداد المرضى الذين يسعون إلى الحصول على هذه الأدوية، والسبب، وفق تحليلها، هو أن “بعض الأفراد يدركون أنهم ربما لم يحققوا أهدافهم في إنقاص الوزن خلال الصيف ويسعون إلى اختتام العام بنتيجة إيجابية”.
مشكلات السمنة وزيادة الوزن
ويبحث الملايين في الولايات المتحدة وخارجها عن طرق وأدية لتخفيض الوزن، حيث أشار استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب عام 2024 إلى أن أكثر من نصف البالغين يقولون إنهم يريدون إنقاص وزنهم، لكن 27% فقط منهم يعملون بنشاط من أجل تحقيق هذا الهدف.
ويعاني نحو 3 من كل 4 بالغين من زيادة الوزن أو السمنة، ما يجعلهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمجموعة من المشكلات الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والسكر.

خطوات بسيطة وواقعية
وتوضح لوفتون أن الخريف يتميز بجدول عمل واضح، بخلاف التغيرات التي تحدث خلال فترة الصيف بسبب الإجازات، وبالتالي يمكن تنظيم الحياة بشكل أفضل، واتباع طرق لتخفيض الوزن.
وتؤكد لوفتون إنه لا حاجة إلى ما تصفه “بتغييرات جذرية في نمط الحياة لتخفيض الوزن”، بل يمكن اتباع “خطوات بسيطة واقعية” لتحقيق هذا الهدف.
ومن هذه الخطوات على سبيل المثال ممارسة رياضة المشي بشكل يومي، أو القيام بطهي وجبات أكثر في المنزل، بدلا من الأطعمة الجاهزة التي تكون عادة مرتفعة السعرات الحرارية.
وحذرت لوفتون من الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون، وخاصة الأطعمة المقلية والكميات الكبيرة من الجبن، والدهون الحيوانية.
كما حذرت من أن بعض من يأتون إلى عيادتها لتخفيض أوزانهم يشعرون بحماسة كبير في بداية الأمر، لكن سرعان ما يفتر الحماس مع ظهور مشكلات، إذ أن “رحلة تخفيض الوزن لا تخلو من عقبات”، كما تقول.
وعلى سبيل المثال تسبب بعض أدوية تخفيض الوزن آثارا جانبية، مثل الشعور بالغثيان أو الإمساك أو الإسهال، ولكن هناك دوما حلول بديلة.
وأكدت لوفتون أنه على المدى الطويل تلعب العادات الغذائية وممارسة الرياضة بشكل منتظم دورا هاما في تخفيض الوزن والحفاظ بشكل عام على الصحة.