مسؤولون أمريكيون يكشفون درجة التقدم بشأن خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (رويترز)

قالت مصادر أمريكية لأكسيوس إن التقدم بشأن خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة يبدو إيجابيا، وإن “الجميع يبذلون جهودا لإنجاح الأمر” مع ضغوط مكثفة من البيت الأبيض على كل من إسرائيل وحماس لإتمام الاتفاق خلال أيام قليلة.

وأكد ترامب في تصريحات لوسائل إعلام أميركية الأحد، أنه يعتقد أن المفاوضات بشأن تنفيذ خطته لإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين لدى حماس وإنهاء الحرب في غزة “ستنتهي بنجاح خلال الأيام القليلة المقبلة”، مشيرا إلى أن الأمور “تسير على ما يرام” و”سيتطلب الأمر بضعة أيام” لإنجاز التفاصيل اللوجستية.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

لماذا هذا مهم؟

مصادر أمريكية قالت إن إدارة ترامب وفريقه يضغطون بقوة على الجانبين -إسرائيل وحمـاس- للمضي قدما “دون تأخير”، لأن إخفاق تنفيذ البنود الأساسية قد يعرض الاتفاق برمته للخطر، خاصة فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى وإيقاف العمليات العسكرية وإطلاق آليات إعادة الإعمار.

ترامب يضغط على نتنياهو لاتمام الصفقة
ترامب يضغط على نتنياهو لإتمام الصفقة (الفرنسية)

ما الذي سيحصل خلال الأيام المقبلة؟

من المتوقع أن يبدأ مفاوضون إسرائيليون وممثلو حماس محادثات فنية في مصر غدا الاثنين لبحث تنفيذ المراحل الأولى من خطة ترامب، بحسب ما نقل. وستركز هذه المشاورات، وفق مسؤولين أمريكيين ومقابلات مع مسؤولين بينهم السيناتور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، على تفاصيل لوجستية حساسة مثل:

  • من سيدخل القطاع؟
  • متى سيتم إطلاق سراح الأسرى؟
  • كيفية تبادل القوائم والآليات العملية لتنفيذ المراحل.

روبيو قال في مقابلات إعلامية إن “90% من العمل تم إنجازها بالفعل” وإن المحادثات في القاهرة ستكرّس للانتهاء من التفاصيل اللوجستية المتبقية الخاصة بتبادل الأسرى والسجناء، معربا عن أمله في إنجاز الأمور “سريعا، مطلع هذا الأسبوع”، محذرا من أن أي تأخير قد “يعرض الاتفاق للخطر” ويزيد من معاناة الأسرى وعائلاتهم.

انضمام كوشنر

وأفاد مسؤول أمريكي بأن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر من المتوقع أن ينضما إلى المحادثات في مصر يوم الثلاثاء أو الأربعاء لتعزيز الضغط السياسي واللوجستي. وأضاف المسؤول أن “التقدم يبدو إيجابيا في الوقت الحالي” وأن ويتكوف وكوشنر “سيواصلان الضغط على الجانبين حتى نتوصل إلى اتفاق”.

كوشنر، بحسب التقارير، نال دورا متجددا في الملف لخبرته بمعطيات المنطقة وقربه من صانع القرار في البيت الأبيض، وهو ما اعتبره مسؤولون عنصرا مهما في دفع عملية التفاهمات إلى الأمام.

ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر ينضمان إلى المحادثات في مصر يوم الثلاثاء
ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر ينضمان إلى المحادثات في مصر يوم الثلاثاء (رويترز)

خلافات لا تزال قائمة

رغم التفاؤل، لا تزال خلافات جوهرية قائمة، لا سيما حول نطاق الانسحاب الإسرائيلي الأولي من قطاع غزة وقوائم الأسماء الخاصة بالمفرَج عنهم من السجناء والأسرى. وأشار روبيو إلى أن المحادثات تتركز حاليا على “الجوانب اللوجستية: من سيدخل؟ ومتى سيتم إطلاق سراحهم؟ وكيف ستسير الأمور؟”.

كما اعتبر مسؤولون أن أي اتفاق ناجح يحتاج إلى ضمانات واضحة وآليات تنفيذية لضمان عدم عودة العمليات العسكرية أو التهجير القسري، وإلى جدول زمني محدد لعملية الانسحاب ونزع السلاح الثقيل إن وضع هذا البند في الاتفاق.

البعد الدولي والضغط على إسرائيل

وقال روبيو إن العزلة الدولية لإسرائيل بسبب استمرار الحرب كانت من الأسباب المحركة لضرورة إنهاء الصراع، وإن لذلك انعكاسات على مكانة إسرائيل الدوليّة. وأضاف أن إدارة ترامب تدعم في المدى البعيد “حل الدولتين” بشرط أن تهيأ له شروط أمنية تمنع سيطرة أي منظمة تصر على تدمير إسرائيل، في إشارة إلى شرط واشنطن ألا تكون أي دولة مستقبلية خاضعة لهيمنة حركة تصنّفها واشنطن إرهابية.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان