بعد عامين من الإبادة.. ما الأصوات التي لن ينساها أهالي غزة خلال الحرب؟ (فيديو)

في قطاع غزة المرهق بالقصف والدمار، لا تزال الأصوات تعيش في ذاكرة الغزاويين كما لو أن الحرب لم تتوقف يومًا. فبعد عامين على الإبادة، لا يتذكر الناس المشاهد فحسب، بل الأصوات التي حفرت في قلوبهم خوفًا وحزنًا وحنينًا؛ أصوات الصواريخ، صرخات الجوع، نداءات الأطفال، واستغاثات العالقين تحت الركام.

وبين الدمار والأنين، سألت الجزيرة مباشر نازحين من مختلف المناطق عن الصوت الذي لن ينسوه منذ اندلاع الحرب، فجاءت الإجابات وجعًا خالصًا لا تقدر السنوات على محوه.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

صوت الصاروخ والرجفة الأولى

الطفل نور الدين الغلبان لا ينسى لحظة إصابته قائلا “الصاروخ الأول ما سمعتوش، بس لما نزل الثاني رج في بطني، خفت كتير”، يقولها وملامح الخوف لا تزال ترافق ذاكرته الصغيرة.

تتذكر سعاد الشمباري كيف كانت الصواريخ تهبط على بيوتهم “بنسمع الصاروخ فجأة بينزل فوق روسنا.. الله لا يضرّ حدّ، الصوت لحاله كان يرعب”.

أما ميار نصار فتختزل ذاكرتها في نداء طفلة صغيرة كانت تصرخ “بدي أوبزة” (خبزة)، تقول “كنا عاجزين حتى عن توفير لقمة، صوت الطفلة أقسى من أصوات الصواريخ”.

أصوات الغياب والحنين

بالنسبة إلى وفاء، فإن أكثر الأصوات إيلامًا ليس القصف، بل الفقد “صوت النار اللي بقلوبنا، وصوت الناس اللي راحوا فجأة، وصوت أمي الله يرحمها لما كانت تقولي كملي مشوارك”.

النازحة عبير أبو زرقة لا تنسى نبرة زميلتها الصحفية الشهيدة مريم أبو دقة “كانت كل يوم تقول لي إذا استشهدت، مسّحي وجهي وخلي ضحكتي تبين.. ما بنسى صوتها وهي بتحكيها”.

صوت الجوع والوجع

تقول أم إبراهيم ضيف الله، العاملة في أحد الأفران منذ عامين “كل يوم بسمع صرخة جديدة.. أخت بتحكي لقيت مخ أخوي على الأرض، وأم بتبكي على خبزة لطفلها الجوعان”.

بين كل تلك الأصوات، يبقى المسعف حسن عمران يحمل صدى الاستغاثات التي لا تفارقه “أصوات الأطفال والنساء اللي بيستنجدوا فينا لليوم بتلاحقني بكل مكان”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان