مستشفى شهداء الأقصى يستغيث: مرضى الكلى على حافة الموت (فيديو)

يعاني قسم الكلى الصناعية بمستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، من حالة اكتظاظ شديد جراء عمليات النزوح التي جرت من مدينة غزة ومن شمال قطاع غزة، هذا الاكتظاظ أجبر الطواقم الطبية على تقليل عدد ساعات الغسيل للمرضى إلى النصف تقريبًا.
وفي حوار مع مراسل الجزيرة مباشر، قال الدكتور خليل جبران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، إن أعداد مرضى الكلى وصل إلى ثلاثة أضعاف أعداد المرضى في السابق بسبب أعداد النزوح الكبيرة التي وصلت إلى المحافظة الوسطى، فضلا عن أن قسم الكلى في المستشفى يفتقر إلى كثير من الأدوية التي يحتاج إليها هؤلاء المرضى مثل هرمون “الإريثروبويتين”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4من الشوكولاتة إلى الإندومي.. غزة بلا أغذية أساسية والأطفال يشتهون وجبة بيض عادية (شاهد)
- list 2 of 4المكعبات الصفراء تبتلع “السلة الغذائية” لوسط غزة وتحيل حياة المزارعين إلى العدم (شاهد)
- list 3 of 4رئيس اللجنة الوطنية لشؤون المفقودين: العالم يكيل بمكيالين في البحث تحت الركام (فيديو)
- list 4 of 4قوات الاحتلال تواصل نسف المباني في شمال قطاع غزة وجنوبه
وأكد الدكتور خليل جبران ضرورة توافر هذا الدواء، إضافة إلى أدوية أخرى مثل أدوية الحديد الخاصة بهؤلاء المرضى، التي لا تتوفر حاليًّا.
وأشار إلى أن المرضى بحاجة إلى كميات كبيرة جدًّا من وحدات الدم، في ظل وجود نقص وعجز كبير في وحدات الدم داخل المستشفى.
ونبه الدكتور خليل جبران إلى أن العجز في وحدات الدم يعود إلى الوضع العام المتدهور في قطاع غزة، حيث أُنهك المواطنون من التبرع المستمر، إضافة إلى سياسة التجويع والمجاعة التي تفاقمت بشكل كبير، وسوء التغذية الذي بلغ مراحل حرجة وصعبة، مما أدى إلى انتشار فقر الدم بين غالبية السكان.
وأوضح الدكتور جبران، أن نداءات الاستغاثة بالمواطنين للتبرع بالدم لم تعد تُجدي نفعًا، نظرًا لأن معظم المواطنين أنفسهم أصبحوا بحاجة إلى وحدات دم، مقدرا أن قطاع غزة يحتاج شهريًّا إلى ما بين 14 و16 ألف وحدة دم.
وحذّر من أن استمرار هذا الوضع ينذر بارتفاع في عدد الوفيات، مشيرًا إلى أن نسبة الوفيات بين مرضى الكلى منذ بداية العدوان وصلت إلى نحو 42%.
وأشار إلى أنه بسبب نقص الإمكانيات والاكتظاظ الكبير داخل المستشفيات، لم يعد بإمكان المرضى تلقي ثلاث جلسات غسيل كلى أسبوعيًّا، حيث تُجرى لهم جلسة واحدة فقط، وبدل أن تستمر كل جلسة أربع ساعات، تقلصت مدتها إلى ثلاث ساعات فقط.
وعن حالة الاكتظاظ الشديد، أوضح الدكتور جبران خليل أن مستشفى شهداء الأقصى، أصبح يستقبل ثلاثة أضعاف قدرته الاستيعابية حيث كان يقدم الخدمة لـ125 مريضا بينما ارتفع العدد في الوقت الحالي إلى حوالي 420 مريضا.
ورد الدكتور حالة الاكتظاظ إلى عملية النزوح المتواصل إضافة إلى إغلاق الاحتلال للمعابر ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية.