“لا جدوى من التسويق لجمهور لا يريدنا”.. أزمة عميقة تضرب قطاع السياحة في إسرائيل

كشفت وزارة السياحة الإسرائيلية تحوّل ميزانيات التسويق من أوروبا إلى الهند ودول الشرق الأقصى والولايات المتحدة.

وتوقعت الوزارة استقبال 1.3 مليون سائح في 2025 مقارنة بـ4.5 ملايين في 2019، وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن الوزارة ستستثمر في أسواق جديدة بينها الهند، والصين، والفلبين، والمكسيك، والبرازيل. وستغلق مكاتبها في هولندا والدول الإسكندنافية وبولندا وتقلّص نشاطها في أوكرانيا.

تغيير السياسات بسبب قلة السياح الأوروبيين

وذكرت الصحيفة أن وزارة السياحة تغير سياستها بسبب قلة السياح الأوروبيين القادمين إلى إسرائيل، إذ قرر المدير العام للوزارة، تحويل جزء كبير من ميزانيات التسويق المخصصة لأوروبا للترويج لإسرائيل كوجهة سياحية، في الهند والشرق الأقصى والولايات المتحدة.

ونقلت عن المدير العام للوزارة، مايكل إيتزشاكوف، قوله: “لا جدوى من الترويج لجمهور لا يرغب فينا. حتى السابع من أكتوبر، كنا دولةً موصى بها. منذ السابع من أكتوبر، لا يرغب الأوروبيون في القدوم”.

وأضاف “لا جدوى من دخولنا برؤوسنا إلى الحائط. الفلبين والهند والصين تضم 50% من سكان العالم، لذا مع كامل الاحترام للأوروبيين الذين نرغب حقًّا في رؤيتهم هنا، نعتقد أن التقدم السياحي سيحدث، حتى بدون أوروبا”، على حد قوله.

استبعاد إسرائيل من معرض بإيطاليا

وفي إشارة إلى استبعاد إسرائيل من معرض ريميني السياحي بإيطاليا، قال الرئيس التنفيذي إن رئيس بلدية ريميني سعى لمقاطعة إسرائيل احتجاجًا على موقف الحكومة، وإن وزير السياحة الإيطالي اعتذر عن ذلك، بحسب ما ذكر.

وأضاف أن إسرائيل ستشارك في معرض سياحي في سنغافورة وقال: “عندما أقول إن هناك طلبًا في الشرق، فهذا لا يعني أننا نخمن، بل نتحدث مع السلطات السياحية في تلك الأماكن”، بحسب ما ادعى.

لكنه قال “قطاع السياحة في إسرائيل يعاني الآن من نقص حاد، لذلك أطلقنا شهر السياحة بعد العطلات بميزانية قدرها 10 ملايين شيكل، حتى تستمر السياحة الداخلية في نوفمبر أيضًا”.