استهدفوا مباشرة بـ”كواد كابتر”.. إعلاميو غزة يروون عامين من الفظائع (فيديو)

مع وصول الحرب في قطاع غزة إلى عامها الثاني، تتواصل معاناة الصحفيين الذين يخوضون واحدة من أصعب المهام المهنية والإنسانية في تاريخ الصحافة.

قال الصحفي صالح إن التجارب التي يخوضها الصحفيون لتغطية حرب الإبادة في غزة صعبة للغاية، مؤكدًا أنه لا صوت ولا صورة يمكن أن تصف حجم الكارثة.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وأوضح أنه عاش مشاهد وأحداثًا لم يتخيل يومًا أن يراها بعينيه، إذ اعتاد مشاهدتها فقط في الأفلام، مثل رؤية أشخاص يُحرقون أحياء، أو أشلاء متناثرة لجثث المدنيين في كل مكان.

وعن أصعب اللحظات التي مرت عليه خلال عامين من الإبادة، روى صالح قصة الشاب شعبان الدلو، البالغ من العمر 20 عامًا، الذي تفحّمت جثته أمام عينيه بعد أن استهدفت قوات الاحتلال خيمته بالقصف قرب مستشفى شهداء الأقصى.

وبأسى شديد، قال إنه كان مضطرًا لمشاهدة المنظر دون أن يمتلك القدرة على إنقاذ الشهيد، رغم المحاولات المستميتة لإخماد النيران المشتعلة في جسده.

وخلال حديثه، وقبل أن يجيب عن سؤال يتعلق بصعوبة مهمة الإعلاميين في تغطية الأحداث في غزة، دوى صوت إطلاق نار يُعتقد أنه من طائرة مسيّرة من نوع “كواد كابتر”، قبل أن يواصل صالح حديثه، مؤكدًا أن الصحفيين في غزة نقلوا كل فظائع وجرائم الاحتلال، متسائلًا: “ما الذي ينتظره العالم الحر ليعترف بما تفعله إسرائيل؟”.

ووجه رسالة إلى المجتمع الدولي طالب فيها بضرورة توفير الحماية للصحفيين في قطاع غزة، الذين يخاطرون بحياتهم لنقل صوت الحقيقة، مشيرًا إلى استشهاد نحو 250 صحفيا خلال الحرب.

من جانبه، قال الصحفي سائد حسب الله إنه يعيش حاليا أصعب لحظات حياته، بعدما قرر البقاء في شمال قطاع غزة، وعدم الانتقال إلى الجنوب حيث نزح والداه المريضان، اللذان يحتاجان إلى رعاية طبية عاجلة.

ورغم احتياج والديه إليه، اختار سائد أن يظل في موقعه ليواصل نقل جرائم الاحتلال، ونقل الصورة الحقيقية للعالم.

وفي ختام حديثه، شدد على أن رسالته الأساسية إلى العالم هي الوقف الفوري لإطلاق النار.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان