نازحة في غزة: الكلمة الأولى والأخيرة كانت للمقاومة وحان وقت استراحة المقاتلين (فيديو)

عبرت النازحة الفلسطينية “أم عطية” عن فرحتها الكبرى بعد وقف إطلاق النار، مؤكدة أن الكلمة الأولى والأخيرة في هذه الحرب كانت للشعب الفلسطيني، إذ تمت المفاوضات وفق شروط المقاومة.
وقالت خلال حوارها مع مراسل الجزيرة مباشر علاء سلامة: “على مدار عامين كنا ننتظر هذه اللحظة، منذ السابع من أكتوبر، هذه اللحظة جاءت بفضل صمودنا وصمود مقاومينا وشعبنا، هنيئًا لنا هذا النصر المشرف الذي حافظ على كرامتنا”.
نزوح كطلوع الروح
وروت أم عطية معاناتها مع النزوح المتكرر الذي وصفته بأنه كطلوع الروح، خاصة أنها أم لثمانية أطفال بأعمار مختلفة وباحتياجات مختلفة كذلك، لكن ثقتها بالله كانت أكبر من أي عذاب مرت به خلال رحلتها في النزوح.
وأردفت: “ربما نزحنا لكننا لا نعرف ثقافة أو معنى الهجرة والخروج من الأرض، فنحن خلفاء الله في غزة أرضنا ولن نسمح للاحتلال بتدنيس الأرض والرقص فوقها”.
ووجهت أم عطية رسالة للمقاومين “الآن حان وقت استراحة المقاتلين، هنيئًا لهم ولأخواتنا النازحات ولأطفالنا المرهقين من كثرة النزوح والتجويع، لا يشعر بهمنا إلا من عاش حياتنا”.
وبكل فخر وقوة شددت السيدة الفلسطينية على صمودها وتمسكها بأرضها: “لن نغادر غزة، ها نحن نسكن المخيمات وتعرضنا لكل أنواع العذاب لكننا سنظل صامدين”.
وأوضحت أن الاحتلال فعل بأهل غزة ما لم يتحمله بشر، لكن جهوده ذهبت هباء، وما زال أهل غزة بأرضهم، مشددة على أنهم لن يتنازلوا عن القدس وقريبًا ستُحرر.
وأكدت أم عطية أن غزة لن تعمر إلا بسواعد أبنائها “سنبني غزة، وسيحرر الأسير، وستعود الحياة كما كانت بقوتنا وصمودنا، وستكون غزة هي شرف الأمة وقمرها الذي يضيء العالم ثقافة وعلما وحضارة”.