وجَّه دعوة إلى الرئيس الجزائري.. أول خطاب لملك المغرب بعد قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء (فيديو)

قال العاهل المغربي الملك محمد السادس إن المملكة “باتت على مشارف حل أزمة الصحراء بعد نحو 50 عاما من التضحيات”، مؤكدا أن الوقت قد حان “للمغرب الموحد من طنجة إلى الكويرة، الذي لن يتطاول أحد على حقوقه ولا حدوده التاريخية”.
وأضاف الملك في خطاب متلفز، الجمعة، أن قرار مجلس الأمن “حدد مبادئ إيجاد حل سياسي نهائي للنزاع بشأن الصحراء في إطار حقوق المغرب المشروعة”، مشددا على أن المغرب سيقوم بتفصيل مبادرة الحكم الذاتي وسيقدمها إلى الأمم المتحدة “لتكون الأساس الوحيد للتفاوض باعتبارها الحل الواقعي والقابل للتطبيق”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4“غير مسبوق في التاريخ المعاصر”.. مقرر أممي يحذر من تداعيات حجم الدمار في غزة ويدعو لمحاسبة إسرائيل (فيديو)
- list 2 of 4البرازيل.. متظاهرون من السكان الأصليين يشتبكون مع الأمن في قمة المناخ (فيديو)
- list 3 of 4خبير عسكري: قوة حفظ السلام في غزة أصبحت مشكلة لهذه الأسباب (فيديو)
- list 4 of 4لأول مرة منذ عقود.. الرئيس السوري في العاصمة الأمريكية ويلتقي ترامب الاثنين
وثمَّن العاهل المغربي “الجهود التي بذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”، وقال إنها “مكنتنا من فتح الطريق للوصول إلى حل نهائي لهذا النزاع”.
ودعا الملك محمد السادس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى “حوار أخوي صادق بين المغرب والجزائر لتجاوز الخلافات وبناء علاقات جديدة”، كما جدد التزام المغرب بمواصلة العمل لإحياء الاتحاد المغاربي “على أساس الاحترام المتبادل والتعاون والتكامل بين الدول الخمس”.
وأكد ملك المغرب أن “جميع المغاربة سواسية، ولا فرق بين العائدين من مخيمات تندوف وإخوانهم داخل أرض الوطن”.
وصوَّت مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بمبادرة من الولايات المتحدة، لمصلحة دعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، معتبرا أنها الحل “الأكثر واقعية” للإقليم المتنازع عليه، رغم معارضة الجزائر.
وتَعُد الأمم المتحدة الصحراء، المستعمرة الإسبانية السابقة حتى عام 1975، من بين “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي” في ظل غياب تسوية نهائية. وهي الإقليم الوحيد في القارة الإفريقية الذي لا يزال وضعه معلقا بعد انتهاء الاستعمار، ويشهد نزاعا بين الرباط وجبهة البوليساريو الانفصالية.
وكان مجلس الأمن يدعو حتى الآن المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019 للتوصل إلى “حل سياسي واقعي ودائم ومقبول من الطرفين”.
لكن مشروع القرار الأمريكي الذي عُرض للتصويت، الجمعة، يتبنى موقفا مؤيدا لخطة الرباط المقدَّمة عام 2007، التي تنص على منح الإقليم حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، وهو منطقة غنية بالفوسفات وذو مياه بحرية غنية بالثروة السمكية.
وجاء في القرار، الذي أُقر بـ11 صوتا مؤيدا من دون معارضة، مقابل 3 دول امتنعت عن التصويت في حين رفضت الجزائر المشاركة، أن الخطة التي قدَّمها المغرب عام 2007 وتقضي بمنح الإقليم حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية “قد تمثل الحل الأكثر واقعية” ويمكن أن تشكل “الأساس” لمفاوضات مستقبلية لإنهاء نزاع مستمر منذ خمسة عقود.