“نفسي أشوف ولو بعين واحدة”.. مأساة رجلٍ فقد بصره وكل ما يملك في غزة (فيديو)

يعيش أحد النازحين في قطاع غزة حالة إنسانية صعبة بعد أن فقد بصره بالكامل في عينيه جراء قصف إسرائيلي استهدف المنطقة التي كان يقيم فيها. الرجل، وهو من عائلة مهرة ويبلغ من العمر 48 عاما، نزح مؤخرا مع زوجته وأطفاله إلى منطقة ميناء غزة، حيث يقيمون الآن داخل خيمة مهترئة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
يروي الرجل مأساته باكيا وقائلا إنه كان يعيش حياة مستقرة في منزله قبل أن تدمره الغارات، فاضطر للنزوح من منطقة إلى أخرى بحثا عن الأمان، وفي أثناء رحلة النزوح، استُشهد والده واثنان من إخوته، فيما فُقد الثالث، ليبقى هو وحيدا مع أسرته الصغيرة.
"نفسي أشوف ولو بعين واحدة".. مأساة نازح فلسطيني في مدينة #غزة #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/ubRHxDmlPY
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 31, 2025
ويضيف أنه تعرّض لإصابات بالغة أثناء إحدى الضربات قبل الهدنة بـ3 أيام، حيث أصيب في وجهه وبطنه، وفقد بصره تماما، بينما أصيبت زوجته بجروح عدة تطلبت أكثر من 20 غرزة، وأصيب ابنه كذلك بجراح مماثلة.
ويقول بحسرة إنه منذ إصابته لم يتلقَّ أي علاج مناسب، وإنه ينتظر منذ يومين للحصول على قرصَي “أكامول” لتسكين الألم، دون جدوى، بسبب النقص الحاد في الأدوية داخل القطاع، كما أوضح أن الأطباء وعدوه بمحاولة تحويله للعلاج خارج غزة لإجراء عملية قد تُعيد له جزئيا قدرته على الإبصار.
ويتابع بصوت يملؤه الرجاء: “أتمنى أن أتمكن من السفر إلى مصر للعلاج، لأرى ولو مترا واحدا أمامي، أمشي دون أن يقودني أحد. أريد فقط أن أرى أولادي وبناتي بعينيّ”.
ويعيش الرجل حاليا على ما يجود به المحسنون، رغم أنه كما يقول بدأ العمل في سن صغيرة (13 عاما) ولم يكن محتاجا أبدا لأي مساعدة من أحد، ولكن في ظل حالته الصحية المتدهورة وعدم قدرته على الرؤية تغيرت أموره إلى ما هو عليه في الوقت الحالي.