يوميات عائلة “الزبدة”.. بعد 20 يوما منذ وقف إطلاق النار في غزة (فيديو)

تعيش عائلة “أبو فارس الزبدة”، المكوّنة من سبعة أفراد، ظروفًا إنسانية قاسية داخل خيمة صغيرة بعد مرور نحو عشرين يومًا على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
تقول أم فارس أمام موقد بدائي من الحطب إنها تحاول إعداد ما يسد رمق العائلة مما يتوفر من مراكز المساعدات، الذي يقتصر في الغالب على البقوليات والحبوب، دون الحصول على وجبات متكاملة أو مصادر كافية من البروتين.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4مشهد موجع لمسن من غزة يفجر تعاطفا واسعا على الإنترنت (فيديو)
- list 2 of 4استمرار الجدل حول المشروع الأمريكي بشأن السلام في غزة
- list 3 of 4المقاومة الفلسطينية: المشروع الأمريكي فخ لنزع سلاح المقاومة
- list 4 of 4ملامح سوق فراس الشعبي تختفي تحت الركام.. أحد أقدم أسواق غزة يودّع تاريخه (فيديو)
وتضيف أن العائلة تشتري الخضراوات بكميات محدودة جدًّا بسبب ارتفاع أسعارها وضعف قدرتهم الشرائية.
وأظهرت كاميرا الجزيرة مباشر صورًا مؤلمة من داخل الخيمة التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. وتقول أم فارس إن الخيمة لا تحتوي حتى على أفرشة مناسبة، حيث تضطر العائلة للنوم في مساحة ضيقة، مشيرة إلى أن الوضع يزداد سوءًا مع اقتراب فصل الشتاء.
وتتابع: “نحن مجبرون على العيش بهذه الطريقة بعد أن أنهكتنا حياة النزوح وتدمير منزلنا بالكامل”.

ابنة مريضة وابن مفقود
من جانبه، قال أبو فارس إنه يأمل وقفا دائما للحرب حتى يتمكن من العودة إلى ما تبقى من منزله واستعادة حياته الطبيعية. وأوضح أنه لا يستطيع في ظل الظروف الحالية توفير احتياجات أسرته الأساسية، خاصة الطعام، بعد أن ارتفعت أسعار الخضراوات إلى أضعاف مضاعفة، مما اضطرهم للاعتماد على المعلبات والأطعمة الجافة.
وأشار إلى أن لديه ابنة معاقة تعاني من الصرع، ولا يستطيع التكفل بعلاجها بسبب سوء الأوضاع المعيشية.
وبعد مرور عشرين يومًا على وقف إطلاق النار، أكد أبو فارس أن الفرق الوحيد هو توقف القصف، أما بقية تفاصيل الحياة فبقيت على حالها مع شح المواد الغذائية وغياب مقومات الحياة الأساسية.
وأضاف أن هذا الوضع يعانيه جميع سكان غزة، محذرًا من كارثة وشيكة مع اقتراب الشتاء، قائلًا بأسًى: “إن لم نمت من الحرب، سنموت من البرد”.
وتحدث أبو فارس بحزن عن ابنه لؤي (32 عامًا)، الذي فُقد منذ شهر يوليو/تموز بعد خروجه للبحث عن المساعدات، مؤكدًا أنهم لا يعرفون ما إذا كان أسيرًا أم شهيدًا.
واختتم حديثه قائلًا إنه يأمل عودة الحياة الطبيعية التي تليق بالبشر، مستذكرًا أيام العز قبل الحرب حين كان قادرًا على تأمين احتياجات أسرته، مشيرًا إلى أنه فقد نحو 25 كيلوغرامًا من وزنه منذ اندلاع الحرب بسبب المعاناة المستمرة.