“سنواجه من يحرض على إسرائيل”.. الداخلية الألمانية تحظر أنشطة جمعية إسلامية وتصادر ممتلكاتها

أعلنت وزارة الداخلية الألمانية اليوم الأربعاء حظر جمعية “إنترأكتيف” الإسلامية، ومصادرة أصولها، مع إجراء عمليات تفتيش في جمعيتين إسلاميتين أخريين.
ووفقا لبيان للوزارة، تم تفتيش سبعة عقارات في هامبورغ منذ صباح اليوم الأربعاء، و12 عقارا في برلين وولاية هيسن، في إطار التحقيقات الأولية مع جمعيتي “جيل الإسلام” و”واقع الإسلام”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4كاتب ألماني يواجه التضييق لانتقاده نتنياهو.. وهذا موقفه من المقاومة الفلسطينية (فيديو)
- list 2 of 4أردوغان لميرتس: ألا ترى ألمانيا الإبادة التي تقوم بها إسرائيل في غزة؟ (فيديو)
- list 3 of 4حماس ترد على تصريحات المستشار الألماني خلال لقائه مع أردوغان
- list 4 of 4قتلى وجرحى في قصف الدعم السريع مخيمات نازحين وألمانيا تندد بوضع “كارثي” في السودان
وقال وزير الداخلية ألكسندر دوبرينت في بيانه اليوم الأربعاء “من يطالب بالخلافة بشكل عدائي في شوارعنا، ويحرض ضد دولة إسرائيل واليهود بطريقة لا تحتمل، ويحتقر حقوق النساء والأقليات، سنواجهه بكل صرامة دولة القانون”.
وأضاف دوبرينتي في بيانه “لن نسمح لمنظمات مثل “مسلم إنترأكتيف” بأن تقوض مجتمعنا الحر بكراهيتها وتحتقر ديمقراطيتنا وتهاجم بلدنا من الداخل”.
وذكر بيان وزارة الداخلية الألمانية أن منظمة “مسلم إنترأكتيف” “ترفض مبدأي الديمقراطية ودولة القانون، مما يعكس موقفا معاديا للدستور”، مضيفا أن “المنظمة تنتهك مبدأ التفاهم بين الشعوب من خلال إنكارها لحق إسرائيل في الوجود. وبناء عليه، ستحل وتصادر أصولها”.

التحقيق مع “جيل الإسلام” و”واقع الإسلام”
وزعمت الوزارة أن التحقيقات والمداهمات بحق منظمتي “جيل الإسلام” و”واقع الإسلام” مبررة، إذ يشتبه بشدة في أن هاتين المنظمتين تستوفيان نفس أسباب الحظر التي تنطبق على “مسلم إنترأكتيف” أو أنهما فرعان تابعان لها.
وبحسب الداخلية الألمانية، تهدف التحقيقات إلى جمع معلومات حول “جميع الجوانب المتعلقة بالمحتوى والتنظيم والأفراد والتمويل لهاتين المنظمتين”.
ويرى المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) أن المنظمات الثلاث، التي تستهدف في أنشطتها وحملاتها على وسائل التواصل الاجتماعي الشباب المسلمين الناطقين بالألمانية، ترتبط أيديولوجيا بجماعة “حزب التحرير” المحظورة في ألمانيا منذ عام 2003.

القدرة على حشد الشباب
ووفق رؤية المكتب فإن قادة المنظمات الثلاث يدعون إلى نمط حياة مستند إلى تصور تقليدي للإسلام، وينادون بالابتعاد عن المجتمع الأوسع. كما يحذرون مما يصفونه بمحاولات الدولة لفرض الاندماج، ويصورون المسلمين على أنهم أقلية مضطهدة، وهو خطاب يجد صدى خاصة لدى الشباب المسلمين الذين تعرضوا لتجارب تمييز ديني في حياتهم اليومية.
وأشار تقرير مكتب حماية الدستور لعام 2024 إلى أن مجموعة “مسلم إنترأكتيف” “تجذب الشباب بشكل خاص من خلال أسلوبها المستوحى من الثقافة الشعبية وحضورها الاحترافي على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأضاف التقرير أن المجموعة نجحت العام الماضي في حشد أكثر من ألف مشارك في بعض المظاهرات التي تناولت الصراع في الشرق الأوسط، وذلك في إشارة إلى المظاهرات التي شهدتها عدة مدن في ألمانيا للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولا تصنف المنظمات الثلاث في ألمانيا ضمن المنظمات الجهادية، مما يعني أن المنتمين إليها لا يستخدمون العنف أو الإرهاب لتحقيق أهدافهم السياسية، خلافا لجماعات مثل القاعدة أو داعش.