الأونروا تندد بمحاولات “التضليل” الإسرائيلية بشأن منشآتها في الضفة الغربية

رفضت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأشد العبارات المزاعم الإسرائيلية بأن منشآتها في الضفة الغربية تشكل “بؤر إرهاب”، التي صدرت عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بشأن المركز الصحي في مخيم جنين بالضفة الغربية.
وقالت الأونروا في بيان على موقعها الإلكتروني إنها “لم تتمكن من السيطرة الكاملة على هذا المرفق منذ 17 يناير/كانون الثاني على أقل تقدير، وقد تم إبلاغ النظراء الإسرائيليين بذلك”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحكومة غزة تكشف ما يحتاج إليه القطاع الآن مع عودة السكان إلى الشمال.. والأونروا: هم بحاجة لكل شيء
موظفو الأونروا يغادرون القدس المحتلة مع دخول قرار الحظر الإسرائيلي حيز التنفيذ
اجتماع وزاري في القاهرة لبحث استدامة وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة
وقالت الأونروا في بيانها إن الأسلحة التي تظهر في فيديو قوات الأمن الإسرائيلية، الذي تم تصويره داخل المركز الصحي، هي ذخائر متروكة مرتبطة بجهات فلسطينية مسلحة.
وأوضح البيان أن الأونروا “لم تتمكن من إزالة هذه الذخائر بأمان بسبب الاشتباكات العنيفة المستمرة في مخيم جنين”.
وأوضحت الأونروا أنه منذ بداية شهر يناير 2024 “تمت إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى مخيم جنين، ولم تتمكن الأونروا من تشغيل الخدمات الصحية والتعليمية الضرورية، ونزح الآلاف من سكان المخيم الذي أصبح غير صالح للسكن تقريبا”.

رفض الوجود الإسرائيلي
وقالت الأونروا في بيانها “هذا التواجد لأفراد قوات الأمن الإسرائيلية داخل المركز الصحي في مخيم جنين هو رابع دخول غير مصرَّح به على الأقل من قِبل تلك القوات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023”.
وشددت الأونروا على أن “الدخول غير المصرَّح به من قِبل أي طرف إلى المنشآت الإنسانية يشكل انتهاكا لامتيازات وحصانات الأمم المتحدة. وفي حالات سابقة، تمكنت الأونروا من الاحتجاج والإبلاغ عن مثل حوادث الدخول هذه من خلال قنوات التنسيق المدني-العسكري، ومن ثم توثيق أي انتهاكات بشكل كامل”.
“محاولات التضليل”
وحسب البيان، اضطرت الأونروا “هذا الأسبوع فقط إلى سحب جميع موظفيها الدوليين في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، تحت الاحتجاج. ولم تعد الوكالة قادرة على إجراء أي اتصال مع السلطات الإسرائيلية بموجب أحكام تشريع الكنيست الذي تم تطبيقه في 30 يناير. وتأتي هذه الحادثة بمثابة تذكير بمدى خطورة هذا الوضع”.
وأكدت الأونروا في بيانها أنها “ترفض محاولات التضليل التي تقوض العمل المهم الذي تقوم به الوكالة في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية”.
وشددت الأونروا على أنها “ملتزمة بالبقاء وتقديم المساعدة الإنسانية للاجئي فلسطين في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة والتمسك بالمبادئ الإنسانية”.

“عواقب كارثية”
وكانت الأونروا قد تعهدت بمواصلة العمل في الأراضي الفلسطينية على الرغم من قطع إسرائيل العلاقات معها بدءا من الخميس.
وقالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما إن الوكالة تظل العمود الفقري للمساعدات الدولية لغزة، وإن وقف خدماتها من شأنه أن يؤدي إلى “عواقب كارثية”.
وحذرت من أنه “إذا لم يُسمح للأونروا بمواصلة جلب الإمدادات وتوزيعها، فإن مصير وقف إطلاق النار الهش للغاية سيكون في خطر”.
وأضافت أن موظفي الوكالة الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية يواجهون “بيئة معادية بشكل استثنائي مع استمرار حملة تضليل شرسة ضد الأونروا”.
وبخصوص تمويل الوكالة، أشارت إلى أن “وضعنا المالي غير واضح بتاتا”، مؤكدة أن “آخر شيء نريده هو تعليق خدماتنا بسبب نقص التمويل”.
وحذرت الأمم المتحدة، الجمعة، من أن الاحتياجات الإنسانية لا تزال “هائلة” في غزة على الرغم من زيادة تدفق المساعدات إلى القطاع الفلسطيني منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة.