أسامة حمدان: لا ضمان ولا أمان مع الاحتلال.. وعلى هذا نراهن

قال أسامة حمدان، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الرؤية الإسرائيلية الأمريكية وموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن غزة لا تعني حركة حماس، على حد وصفه.

وأضاف حمدان في حوار مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، الاثنين، أنه “لا ضمان ولا أمان مع الاحتلال، والرهان على صمود الشعب الفلسطيني ووحدة موقفه السياسي والمقاومة”.

وقال حمدان إن محاولات نتنياهو المستمرة على مدار 15 شهرا لاستئصال الشعب الفلسطيني من غزة انتهت بالفشل الذريع.

وذكر أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة تعكس طبيعة العقلية الأمريكية ونظرتها العقارية إلى الأوطان.

وفي إشارة إلى تصريحات ترامب المتكررة بشأن السيطرة الأمريكية على غزة، تساءل حمدان ما إذا كانت هذه التصريحات تستهدف الشعب الفلسطيني فقط أم تمتد إلى شعوب أخرى.

وأضاف “الفلسطينيون لن يتخلوا عن أرضهم ووطنهم، وسيواصلون مقاومة الاحتلال بكل أشكاله حتى قيام دولتهم وعاصمتها القدس“.

وأكد حمدان أن تصريحات ترامب تؤجج الفوضى، وقال “إذا كان يرغب في توسعة إسرائيل فعليه القيام بذلك في بلاده”.

تعطيل الاحتلال بنود الاتفاق

وأكد حمدان أن “الاحتلال يواصل سياسة الكذب واستهداف النازحين العائدين، ويمنع المعدات اللازمة لقطاع غزة”. وأوضح أن إسرائيل تتعمد تعطيل بنود الاتفاق “وليس أمامها الآن إلا الاستجابة”.

وفي وقت سابق مساء الاثنين، قال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، إن قيادة المقاومة “راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو (إسرائيل) وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال القطاع، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار، وعدم إدخال المواد الإغاثية، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات”.

وتبعا لذلك، ذكر أبو عبيدة أنهم قرروا تأجيل تسليم الأسرى “لحين التزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي”، مؤكدا “الالتزام ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال”.

مطالبات للقمة العربية الطارئة

وطالب أسامة حمدان القمة العربية الطارئة برفض أي مشروع ينتقص من الحقوق الفلسطينية وخاصة التهجير، مشيرا إلى أن نجاح الخطة الإسرائيلية في التهجير سيعرّض المنطقة بأسرها للخطر.

ودعا حمدان إلى إطلاق مبادرة عاجلة لإعادة إعمار غزة “رغم أنف الاحتلال”، وقال إن التلويح بمنع الطعام والشراب عن غزة استغباء، حيث يتم ذلك بالفعل منذ بداية الحرب وحتى الآن.

وأكد أن ما تقوم به حماس هو ردة فعل، ولن تلتزم إلا بما تم الاتفاق عليه.

المصالحة الوطنية

وأشار حمدان إلى توافق حماس على حكومة وحدة وطنية والانفتاح على أي خيارات يتم التوافق عليها، محملا حركة فتح والسلطة في رام الله مسؤولية تعطيل خطوات الوحدة الوطنية.

وأكد أن “القدوم إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية وهم لن يتحقق”، مشيدا بعودة الشعب الفلسطيني إلى شمال غزة وإفشال المشروع الإسرائيلي، متمنيا النجاح نفسه في الضفة الغربية.

كما شدَّد على أنه لا ضمان ولا أمان مع الاحتلال، وأن الرهان هو على صمود الشعب الفلسطيني ووحدة موقفه السياسي والمقاومة. وأكد أنهم لن يقدّموا تنازلات للعدو، ولن يكرروا أخطاء اتفاق أوسلو.

الرد على وزير الخارجية الأمريكي

ورد حمدان على وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو الذي قال إنه “حان الوقت للدول في المنطقة لتعرض حلولها بشأن غزة إذا لم تعجبها خطة الرئيس ترامب”.

وأعرب روبيو عن استغرابه من إمكانية تحقيق السلام “إذا تم تسليم غزة لمجموعة هدفها المعلن هو تدمير الدولة اليهودية”، وفقا لقوله. وأضاف “إذا ظلت حركة حماس مهيمنة في غزة فلن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط”.

وردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، قال أسامة حمدان للجزيرة مباشر “أقول لوزير الخارجية الأمريكية بنفس منطقه: ما الذي يجبر مصر والأردن على تحمُّل وجود قتلة بجانبهما؟”، مشيرا إلى أن هذه التصريحات دليل على “عته سياسي”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان