بن غفير وسموتريتش يدعوان لـ”إمطار غزة بالجحيم”.. جيش الاحتلال يستدعي الاحتياط ويحشد قواته بالقيادة الجنوبية

تتمركز دبابات ومركبات عسكرية إسرائيلية أخرى في جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة
تتمركز دبابات ومركبات عسكرية إسرائيلية أخرى في جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (الفرنسية - أرشيف)

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنه حشد قوات إضافية بما في ذلك الاحتياط في منطقة القيادة الجنوبية قرب قطاع غزة استعدادا للسيناريوهات المختلفة، وذلك بعد وقت قصير من تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه أوعز للجيش بحشد القوات داخل القطاع وحوله.

وقال الجيش في بيان “بناء على تقييم الوضع والقرار برفع حالة الاستعداد والجاهزية في منطقة القيادة الجنوبية، تقرر تعزيز إضافي وواسع للقوات بما فيه استدعاء قوات احتياط”.

وأضاف الجيش “يأتي تعزيز القوات (بمنطقة القيادة الجنوبية) واستدعاء الاحتياط بهدف الاستعداد للسيناريوهات المختلفة”.

والقيادة الجنوبية مسؤولة عن منطقة جنوب إسرائيل بما في ذلك المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة.

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الجيش الإسرائيلي ألغى إجازات جنوده من فرقة غزة (تابعة للقيادة الجنوبية)، ورفع حالة التأهب بين قواته في القطاع، استعدادا لاستئناف القتال حال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار، سحب جيش الاحتلال معظم قواته من قطاع غزة، وكان آخرها، الأحد الماضي، من محور نتساريم وسط القطاع.

وحاليا توجد فقط فرقة غزة والفرقة 162، وهي القوات التي تنتشر في المحيط الأمني الذي أقامه الجيش داخل القطاع قرب الحدود الإسرائيلية، وكذلك على طول محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر.

نتنياهو يتوعد حماس حال عدم الإفراج عن كل الأسرى

وفي وقت سابق اليوم، توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئناف “معارك عنيفة” في قطاع غزة “حتى إلحاق هزيمة نهائية بحماس” إذا لم تفرج عن “الأسرى”، بحلول السبت المقبل.

وقال نتنياهو في بيان “إذا لم تفرج حماس عن رهائننا بحلول ظهر السبت، فإن وقف إطلاق النار سينتهي، والجيش الإسرائيلي سيستأنف معارك عنيفة حتى إلحاق هزيمة نهائية بحماس”.

ولم يوضح نتنياهو ما إذا كان كلامه يشمل جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة أو مجموعة أسرى من المقرر الإفراج عنهم السبت مقابل إطلاق سراح فلسطينيين تعتقلهم اسرائيل، في إطار اتفاق الهدنة.

بن غفير وسموتريتش يدعوان لـ”إمطار غزة بالجحيم”

في السياق، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش حكومة نتنياهو إلى “إمطار قطاع غزة بالجحيم” في حال عدم إطلاق حركة حماس سراح كل الأسرى لديها السبت المقبل.

وقال بن غفير في منشور على منصة إكس “الرئيس الأمريكي قال إذا لم تفرج حماس عن جميع المختطفين بحلول السبت المقبل فإن الجحيم سيُفتح على غزة”.

وأضاف “الحكومة الإسرائيلية (قررت) إذا لم يتم إعادة 3 مختطفين يوم السبت سنستعد لأي سيناريو”.

ورأى بن غفير ذلك “أمرا مؤسفا”، لأن “ترامب يعطي الحكومة الضوء الأخضر لإمطار غزة بالنار والجحيم إذا لم يتم إطلاق سراح جميع مختطفينا، والحكومة تفضل الاستمرار في مسارها غير المسؤول”.

من جانبه، قال سموتريتش في منشور على منصة إكس “سيدي رئيس الوزراء، أدعوك، بناء على هذا التصريح الأخلاقي والبسيط والواضح للرئيس ترامب، إلى إبلاغ حماس بشكل لا لبس فيه: إما أن يتم إطلاق سراح جميع المختطفين بحلول يوم السبت أو تُفتح عليهم أبواب الجحيم”.

وأضاف “هذا يعني لا كهرباء ولا ماء ولا وقود ولا مساعدات إنسانية، ولا يوجد سوى النار والكبريت من طائراتنا ومدافعنا ودباباتنا وجنودنا”.

وتابع سموتريتش “هذا يعني احتلالا كاملا لقطاع غزة، وإخراج كل سكان غزة من القطاع استمرارا لخطة الرئيس ترامب، والاستيلاء على الأراضي وفرض السيادة عليها، لأن هذا هو الثمن المؤلم الذي يفهمه عدونا”.

وختم بقوله “سيدي رئيس الوزراء، هذه هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ حياة مختطفينا وإعادتهم إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن”، زاعما أن “إسرائيل لديها كل الدعم الدولي لهذه المسألة”.

أبواب الجحيم ستُفتح

والاثنين، صرَّح ترامب ردا على سؤال بشأن التقارير التي تفيد بأن حركة حماس علَّقت الإفراج عن الأسرى في غزة لحين التزام إسرائيل بكل بنود الاتفاق، قائلا “يجب إلغاء وقف إطلاق النار إذا لم يتم الإفراج عن جميع الأسرى في غزة بحلول الساعة 12:00 ظهرا يوم السبت، وإذا لم يتم ذلك فلتُفتح أبواب الجحيم”.

وأعلنت حركة حماس، الاثنين، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى إشعار آخر، لحين التزام تل أبيب بتنفيذ بنود الاتفاق ومنها عدم استهداف الفلسطينيين في القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية.

ورغم وقف إطلاق النار، يطلق جيش الاحتلال بوتيرة شبه يومية النار عبر مسيَّراته صوب فلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، ما أسفر عن 92 شهيدا و822 مصابا في استهدافات مباشرة منذ سريان اتفاق التهدئة بالقطاع في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وفق وزارة الصحة في غزة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان