ترامب: أوكرانيا قد تصبح روسية يوما ما وأريد ما يعادل 500 مليار دولار من ثرواتها

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن أوكرانيا تمتلك أرضا “ذات قيمة هائلة، من حيث ما تحتوي عليه من معادن نادرة وغاز وبترول وغيرها، وأريد ضمان عودة أموالنا”، وذلك في إشارة للمساعدات الضخمة التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا في حربها مع روسيا.

وتابع ترامب في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية قائلا “ننفق مئات المليارات من الدولارات (على أوكرانيا)، وقد تعقد اتفاقا مع روسيا أو لا تعقده، وقد تصبح روسية يوما ما، أو لا تصبح روسية يوما ما”، موضحا أنه في كل الأحوال “يريد استرداد أمواله”، في إشارة إلى النفقات الهائلة للحرب في أوكرانيا، التي تتحمل واشنطن جانبا كبيرا منها.

وأضاف ترامب “أخبرتهم أنني أريد الحصول على ما قيمته 500 مليار دولار من المعادن النادرة في أوكرانيا، وقد وافقوا على هذا بشكل أساسي”.

“إذا لم نفعل هذا فنحن أغبياء”

وأكد ترامب “إذا لم نفعل ذلك فنحن أغبياء، وقد قلت لهم إننا لسنا أغبياء. لا يمكن أن نستمر في دفع هذه الأموال ولا بد أن نحصل على شيء ما مقابل ما ننفقه”.

وكرر ترامب في المقابلة مع “فوكس نيوز”، “أنه لو كان رئيسا، ولو لم يتم تزييف الانتخابات (في إشارة لانتخابات الرئاسة عام 2020) ولما وقعت هذه الحرب (في أوكرانيا)”.

وأضاف ترامب “لو كنت رئيسا لما وقعت هجمات السابع من أكتوبر، ولما تمكنت إيران من الحصول على الأموال، حيث كانت تقريبا مفلسة، أما الآن فلديها 350 مليار دولار”.

وشدد ترامب على أن “الجميع في حاجة إلينا (الولايات المتحدة). لدينا الأسلحة ولدينا القوة. لدينا أشياء لا يمتلكها أي طرف آخر، ولهذا نحن أقوياء جدا”.

عودة أوكرانيا لحدود 2014 غير واقعي

وفي السياق ذاته قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، الأربعاء، إن الإدارة الأمريكية لا تعتقد أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) هي نتيجة واقعية عبر التفاوض لوقف الحرب في أوكرانيا.

وأوضح هيغسيث في اجتماع لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية أن التوصل إلى السلام في أوكرانيا يعد “أولوية قصوى” لترامب.

وشدد هيجسيث في اجتماع بمقر الناتو في بروكسل، على أنه “لن ننهي هذه الحرب المدمرة ونحقق سلاما دائما إلا من خلال ربط قوة الحلفاء بتقييم واقعي لساحة المعركة”.

وتابع “ولكن يتعين علينا أن نبدأ بالاعتراف بأن العودة إلى حدود أوكرانيا قبل عام 2014 هي هدف غير واقعي. السعي لتحقيق هذا الهدف الوهمي لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب والتسبب في المزيد من المعاناة”.

واستطرد هيغسيث أن الولايات المتحدة تريد “أوكرانيا ذات سيادة ومزدهرة”، لكنها تواجه أيضا تهديدات أمنية أخرى على طول حدودها وفي المحيط الهادئ.