“حرقوني”.. الكفيف السوداني نادر محمد يتحدث عن تعذيب تعرض له على يد الدعم السريع (فيديو)

كشف المواطن السوداني، نادر محمد، الذي يعاني من فقدان البصر، عن تعرضه لانتهاكات على أيدي قوات الدعم السريع، شملت الحرق والضرب، وذلك خلال محاولتهم سرقة منزله وأمواله في مدينة الخرطوم بحري.

وقال نادر محمد، الذي عطلت الحرب عملية جراحية كان ينتظرها لعلاج بصره، للجزيرة مباشر “إن الفترة اللي قعدتها في البيت والناس (الدعم السريع) كانوا كل ما يجوا يخشوا علي في البيت ويضربوني بشدة.. عانيت معاناة شديدة”.

وأضاف أن قوات الدعم السريع كانت تتردد باستمرار على منزله لمحاولة سرقته، ولمطالبته بتسليم مقتنيات من المال والذهب ومفاتيح المنزل في وقت كان الحي الذي يقطن فيه شبه خالٍ من السكان.

وعندما رفض تسليم الدعم السريع ما يطلبونه واصلوا ضربه، وقاموا بكسر العصا التي يستعين بها أثناء المشي بسبب فقدانه للبصر، 5 مرات.

وأشار نادر محمد إلى أنه بعد الاقتحامات المتكررة لمنزله اضطر للخروج منه والذهاب إلى الشارع والنوم تحت الأشجار، لكنه لم يسلم من اعتداءات الدعم السريع، حتى بعد أن غادر منزله.

سكان الخرطوم يعانون من تبعات الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023
سكان الخرطوم يعانون من تبعات الحرب المستمرة منذ إبريل/نيسان 2023 (رويترز)

التعذيب بالضرب والحرق

وتابع قائلا “بعدما سرقوا البيت كله، أتوا بعد صلاة المغرب وضربوني على رأسي، ودمي سال، وساقوني من هناك، ودخلوني جوا البيت محاولين أخذ الذهب والمقتنيات، ولكنني أصريت على عدم امتلاكي للذهب، وهددوني بالسلاح ثم بالسكينة وجرحوني بيدي اليسرى”.

وأوضح نادر محمد أنه بعد إصراره المستمر على عدم امتلاكه للذهب، اصطحبته قوات الدعم السريع إلى مكان مجهول لاستجوابه مرة أخرى.

وعندما أصر على الرفض رموه في مكان مليء بالزجاج والأحجار والأوساخ، ثم قام أحدهم بجلب “البنزين”، وحرقوا به وجهه ورقبته، قبل أن يقوموا بإطفاء النار المشتعلة في جسده.

يذكر أن الحرب، التي اندلعت في إبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني ودخول البلاد في “أكبر أزمة إنسانية تم تسجيلها على الإطلاق”، وفق منظمات دولية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان