“كراسة التلوين تحريض”.. عائلة مالكي مكتبة بالقدس تكشف تفاصيل اقتحام الاحتلال واعتقالهم (فيديو)

روت عائلة الشقيقين الفلسطينيين، أحمد ومحمود منى، مالكي المكتبة العلمية في القدس، تفاصيل اعتقالهما مدة يومين من قبل الاحتلال بزعم بيع كتب تحريضية، قبل أن الإفراج عنهما مع الحبس المنزلي مدة 5 أيام والإبعاد عن مقر عملهما مدة 20 يومًا.

وقال شقيقهما مراد منى في حديثه للجزيرة مباشر، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المكتبة بشكل مفاجئ يوم الأحد الماضي، وإن الجنود استعانوا بترجمة غوغل لفهم محتويات الكتب الموجودة في المكتبة.

وأضاف قائلا “كل كتاب لم يعجب الاحتلال موضوعه، صادره، وكلّ كتاب يحمل علم فلسطين استولوا عليه، حتى نسخة من صحيفة هآرتس باللغة الإنجليزية اعتبروها تحريضية”.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال أخذوا من المكتبة نحو 100 كتاب، ووضعوها في أكياس القمامة.

وقالت مي منى، زوجة محمود منى، مالك المكتبة، إن زوجها عرض على قوات الاحتلال قبل اعتقاله أن يعطيهم كراتين يضعوا فيها الكتب للحفاظ عليها، لكنهم رفضوا ووضعوها في أكياس القمامة، وأكدت أن ذلك يمثل إهانة لقيمة الكتب.

وأشارت مي إلى أن المحكمة الإسرائيلية، منعت زوجها وشقيقه من ممارسة عملهما بالمكتبة، بل منعتهما من التواصل بينهما.

من جانبه، تحدث ناصر عودة، محامي الشقيقين مالكي المكتبة العلمية عن طبيعة الادعاءات التي وُجّهت إليهما من قبل مندوبي شرطة الاحتلال في المحكمة.

وقال إن سلطات الاحتلال “ادّعوا وجود شبهات بأعمال تخل بالنظام العام من خلال بيع كتب تحتوي على مواد تحريضية؛ مما يمسّ بالأمن والسلم العام”.

وأوضح المحامي أنه عندما طلب عرض تفاصيل حول هذه الادعاءات أمام القاضي، رفض مندوبو الشرطة الإسرائيلية، وقالوا إن الشبهات تدور حول 8 كتب باللغات الإنجليزية والألمانية والعربية، بينما كانت المادة الوحيدة التي عُرضت أمام المحكمة هي كرّاسة تلوين للأطفال تحمل عنوان “من النهر إلى البحر”.

وفي نفس السياق، قالت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية، عبر منصة إكس يوم الاثنين، إن “سبب اعتقال مالكي المكتبة العلمية يعود لبيعهما كتبًا باللغة العربية، في وقت تواصل إسرائيل حربها على الشعب الفلسطيني بأسره، ومن بينها ملاحقة واعتقال المثقفين”.

وخلال أسبوعين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 مقدسيين يملكون مكتبات في البلدة القديمة‏ من القدس‏ ومحيطها.

وقد اعتُقل مالك “مكتبة القدس” هشام العكرماوي في الثاني من فبراير/شباط الجاري مدة 11 يومًا، ثم أُفرج عنه بشرط الحبس المنزلي ودفع كفالة مالية وإغلاق مكتبته مدة شهر.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان