تنفيذا لتوصية والده.. نقل جثمان نجل الطبيب حسام أبو صفية من محيط مستشفى كمال عدوان إلى مقبرة بيت لاهيا (فيديو)

تنفيذًا لتوصية الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان والمعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نقلت العائلة جثمان نجله من مكان دفنه المؤقت في محيط المستشفى إلى مقبرة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ليدفن إلى جوار أبناء عائلته من شهداء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وقال إلياس، نجل الطبيب حسام أبو صفية، للجزيرة مباشر: “بعد زيارة أحد المحامين لوالدي في السجون الإسرائيلية وصلت للعائلة عدد من الوصايا لتنفيذها، أولها نقل جثمان شقيقي الأكبر إبراهيم من محيط مستشفى كمال عدوان إلى مقبرة بيت لاهيا”.

وأوضح إلياس أن العائلة باشرت تنفيذ وصية والده بالتعاون مع أصدقاء العائلة وبعض الأقارب، لافتًا إلى أن الاحتلال تعمد استهداف والده وأفراد عائلته.

وأشار إلى أن شقيقه إبراهيم، الذي استشهد العام الماضي برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال آخر عملية عسكرية في شمال قطاع غزة، ليس أول شخص يُصاب من عائلة الطبيب حسام أبو صفية، مبينًا أن شقيقه إدريس أصيب أيضًا بطلقة قاتلة بجوار القلب ونجا بأعجوبة من الموت.

وأضاف: “والدي يعيش ظروفًا صحية صعبة للغاية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفقد من وزنه 15 كيلو غرامًا، كما أنه يحتاج إلى إجراء عمليات عاجلة لإنقاذ حياته لكن السلطات الإسرائيلية ترفض ذلك”.

وتابع: “بعد التحقيقات التي أجريت مع والدي لم يتمكن الاحتلال من إثبات أي تهمة عليه. واعتقاله في الوقت الحالي مخالف للقوانين الدولية”، مطالبًا المجتمع الدولي بضرورة العمل من أجل الإفراج عن والده.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل الطبيب حسام أبو صفية، بعد حصار طويل لمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث أنكر الاحتلال في البداية وجوده في أي من السجون الإسرائيلية، لكنه عاد وأقر باحتجازه، وسمح مؤخرًا لمحام فلسطيني بزيارته والاطلاع على أوضاعه.

من جانبها، طالبت وزارة الصحة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن الطبيب الأسير حسام أبو صفية والأسرى جميعهم من الطواقم الطبية المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وجددت الوزارة في بيان، الأربعاء، مناشدتها للمنظمات الصحية الدولية، والهيئات الإنسانية، ومؤسسات حقوق الإنسان، بالتدخل العاجل للإفراج عنهم، مشددة على خطورة استمرار احتجازهم في ظروف قمعية وغير إنسانية.