“هيهات منا الذلة”.. محتجون يعتصمون على الطريق المؤدي إلى مطار بيروت تنديدا بمنع هبوط الطائرات الإيرانية (فيديو)

اعتصم مئات المحتجين، اليوم السبت، عند الطريق المؤدي الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بدعوة من حزب الله.
ويأتي الاعتصام استنكارا لما وصفه حزب الله بـ”التدخل الإسرائيلي وإملاء الشروط واستباحة السيادة اللبنانية”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمقاتلو القسام يوجهون رسالة إلى ترامب خلال تسليم الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين (فيديو)
أهالي حولا اللبنانية يروون اعتداءات وانتهاكات الاحتلال المستمرة رغم اتفاق وقف إطلاق النار (شاهد)
الرئيس اللبناني: نتابع الاتصالات لإلزام إسرائيل بالانسحاب في 18 من الشهر الجاري
وحمل المشاركون أعلاما لبنانية ورايات حزب الله، ونددوا بمنع هبوط الطائرات الايرانية في مطار بيروت. كما أطلق المحتجون هتافات ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال محمود قماطي، نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله، إن قرار منع دخول الطائرة الإيرانية هو إهانة لسيادة الدولة اللبنانية وللأجهزة الأمنية.
ومساء الخميس، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قوله “المطار تلقى طلبا من وزارة الأشغال العامة والنقل بإبلاغ خطوط ماهان الإيرانية بعدم استقبال رحلتين تابعتين لها إلى بيروت، واحدة كانت مقررة مساء الخميس وأخرى الجمعة”. وأضاف “أُرجئت الرحلتان إلى الأسبوع المقبل”، من دون تحديد السبب.
وأضاف قماطي “إن كنتم تريدون أن تخضعوا فإن شعب المقاومة والمقاومة لن تخضع، وستواجه وتقاوم وترفض الإذلال”.
وأكد أن “الحزب لن يقبل أن يصبح الوطن في القبضة الأمريكية والإسرائيلية، والمقاومة لن تخضع، وستواجه الإملاءات الأمريكية والإسرائيلية”.
وتابع قماطي “ارتقى لنا شهداء في سبيل أن تبقى كرامتنا محفوظة، وأن تبقى لهذا البلد سيادة حقيقية”.
وشدَّد على أن الموقف المتجدد الذي لم يتغير شعاره التاريخي منذ كربلاء حتى اليوم “هيهات منا الذلة”.

25 معتقلا
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السلطات اللبنانية اعتقال أكثر من 25 شخصا غداة إصابة ضابطين من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، أحدهما نائب قائدها -المنتهية ولايته- بهجوم على موكبهما في طريق يؤدي إلى مطار بيروت أغلقه حشد من أنصار حزب الله، في حين توعد الرئيس جوزيف عون بأن ينال منفذوه “عقابهم”.
وندّدت الأمم المتحدة والسلطات اللبنانية بالهجوم، أمس الجمعة، على “يونيفيل” الذي جاء بينما كان عشرات من مناصري حزب الله يقطعون الطريق المؤدي إلى مطار بيروت الدولي للّيلة الثانية على التوالي، احتجاجا على إبلاغ السلطات “خطوط ماهان الجوية الإيرانية” بتعذر استقبال رحلتين مجدولتين من طهران.
وأعلن وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار في مؤتمر صحفي استتبع اجتماعا أمنيا طارئا “حتى الآن، لدينا أكثر من 25 معتقلا في مخابرات الجيش اللبناني، وهناك موقوف عند شعبة المعلومات بقوى الأمن الداخلي”.
وأوضح أن “هذا لا يعني أن هؤلاء المعتقلين ارتكبوا الاعتداء على اليونيفيل، لكن التحقيقات سوف تُظهر من هو المسؤول ومن المرتكب، كما أنها ستتواصل بشكل جدي جدا”.
وأضاف أنه سيجري “اتخاذ أقصى التدابير الأمنية” من أجل “المحافظة على الأمن والمحافظة على الاستقرار”، مؤكدا أن “أي خلل ستتم ملاحقته بكل جدية”.
على أثر تعدّي محتجين على موكب من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، وعناصر من الجيش، وتسبُّبهم في وقوع إصابات، نفّذ الجيش بتاريخَي ١٤ و٢٠٢٥/٢/١٥ سلسلة عمليات أمنية ومهمات حفظ أمن في إطار ملاحقة المتورطين في تلك التعديات. في هذا السياق، تم توقيف عدد من المتورطين،… pic.twitter.com/P8l9A3Lj9I
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) February 15, 2025
وقال الحجار “بحثنا ما حصل في اليومين الماضيين من قطع للطرقات، وتعديات على الأملاك العامة والخاصة، واعتداء مرفوض تماما على قوات اليونيفيل، وهو جريمة يعاقب عليها القانون”.
بدوره، أدان رئيس الجمهورية جوزيف عون الاعتداء، وأكد أن “المعتدين سينالون عقابهم”، مضيفا أن “القوى الأمنية لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد”، وفق بيان نشرته الرئاسة على منصة إكس.
والجمعة، طالبت اليونيفيل في بيان “السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وفوري، والعمل على تقديم جميع المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة”، الذي أدى إلى إصابة “نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته” شوك ياهادور داكال النيبالي الجنسية “الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته”.
وأكدت نائبة المتحدث باسم اليونفيل كانديس أرديال لوكالة الصحافة الفرنسية أن نيباليا آخر من قوات حفظ السلام أصيب في الهجوم، وأُدخل أيضا المستشفى.
ووصفت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت الواقعة بأنها “غير مقبولة”.