تحديات الاتصالات في سوريا.. بطء الشبكة وارتفاع الأسعار يعوقان الحياة اليومية في مناطق عدة

كشف سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد عن تدهور واسع في المرافق والخدمات العامة، وبينها الاتصالات.

وعلى الرغم من التعديلات التي أجرتها وزارة الاتصالات في دمشق لتحسين أدائها وإعادة تأهيل الشبكات، فإن كثيرًا من المواطنين ما زالوا يشكون من تردي الخدمات وضعف الشبكة وارتفاع أسعارها.

وتشهد مختلف المدن في سوريا، وخصوصًا الريفية منها، انقطاعات متكررة لخدمات الإنترنت مع بطء السرعة، والهاتف المحمول، فضلًا عن ارتفاع الأسعار بما يؤثر في الأعمال والتواصل الاجتماعي.

وقال عدنان، صاحب محل اتصالات وهواتف في دمشق، للجزيرة مباشر “الإنترنت أساسي في شغلي، ولكن حالته الآن سيئة جدًّا، ولا يمكن تحميل أي شيء بسبب بطئه الشديد، فالفيديو الذي يتطلب تحميله 5 دقائق في بلدان أخرى، عندنا يستغرق 5 ساعات”.

وأضاف عدنان أن “أسعار الخدمة تجاوزت الحد المعقول، ولا يمكن للمواطن العادي أن يتحملها”، معربًا عن أمله أن تتحسن أوضاع الإنترنت والاتصالات في جميع أنحاء سوريا، وتنخفض التكلفة.

بينما رأى عبد الرحيم قديسمي، صاحب محل اتصالات وهواتف في دمشق، أن خدمات الإنترنت والاتصالات لم يطرأ عليها شيء إضافي منذ تحرير سوريا وسقوط نظام بشار، وما زالت حالتها سيئة، وأبراج الاتصالات جميعها متهالكة، وتحتاج إلى صيانة كبيرة لا سيما أبراج الجيل الرابع، على حد قوله.

في حين تشتكي المواطنة سميحة مراد من تردي خدمات الاتصالات مع ارتفاع أسعارها بقيمة مُبالَغ فيها ولا تتناسب مع الخدمة المقدَّمة، وتمنت أن تتحسن جودة الإنترنت وأسعاره في المستقبل القريب.

وقال المواطن محمد الذي يعيش في منطقة ريفية “ليس هناك جديد، فالشبكة سيئة كما هي، والمكالمات تفصل وأنت في قلب دمشق نفسها، رغم أنها تُعَد أفضل مدينة للإنترنت”.

وطالب محمد، خلال حديثه للجزيرة مباشر، بفتح مجال التنافس بين شركات الاتصالات لتقديم أفضل خدمة بأقل سعر مثل بقية الدول، إذ إنه يسكن في الريف ويضطر للخروج من بيته إلى الشارع لإجراء مكالماته بسبب رداءة الشبكة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان