الخارجية السودانية تتهم الدعم السريع بارتكاب مجزرة راح ضحيتها 433 شخصا بولاية النيل الأبيض

قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع ارتكبت “مجزرة بشعة” في قرى منطقة القطينة بولاية النيل الأبيض في جنوب البلاد، راح ضحيتها 433 شخصا بينهم أطفال رضّع.
وقالت الخارجية السودانية، إن “هذه الحادثة تعد أسوأ مذبحة ترتكبها قوات الدعم السريع بعد جريمة الإبادة الجماعية في الجنينة واردمتا بولاية غرب دارفور غربي السودان”.
جريمة بشعة
وأشارت الخارجية السودانية إلى أن “الجريمة البشعة، تؤكد أن حرب الميليشيا هي ضد الشعب السوداني بأسره وأن القوات المسلحة والقوات المساندة هي وحدها من ستحرر الشعب من هذه العصابات المتوحشة”، بحسب البيان.
وجددت الخارجية السودانية مطالبتها “بموقف دولي حاسم من الدعم السريع ورعاتها ومسانديها لأن جرائمها تفوق ما ارتكبته جماعات الإرهاب الدولي المعروفة”، بحسب نص البيان.
قتلى وجرحى
وقُتل أكثر من 200 سوداني بينهم نساء وأطفال خلال الأيام الثلاثة الماضية بهجمات لقوات الدعم السريع على قرى في ولاية النيل الأبيض بجنوب السودان، وفق ما أفادت منظمة “محامو الطوارئ”.
وقالت مجموعة “محامو الطوارئ” المكونة من خبراء قانون، إن قوات الدعم السريع قتلت أكثر من 200 شخص بهجمات على قرى بولاية النيل الأبيض خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وذكرت المجموعة القانونية في بيان أن قوات الدعم السريع “استهدفت المدنيين العزل في مناطق خالية تماما من أي مظاهر عسكرية”، حيث قُتل أكثر من 200 سوداني بينهم نساء وأطفال.
وقالت إن الهجمات “أدت لمقتل أكثر من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى مئات الجرحى والمفقودين” مشيرة إلى أنها نفّذت “أيضا إعدامات ميدانية وعمليات خطف وإخفاء قسري ونهب الممتلكات الخاصة للأهالي”.
وأفادت المنظمة بأن “الفارين الذين حاولوا عبور النيل تعرضوا للرصاص الحي مما أدى إلى غرقهم، في جريمة إبادة جماعية متعمدة”.
الحرب في السودان
ويشهد السودان منذ منتصف إبريل/نيسان 2023 نزاعا شرسا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب واستهداف المدنيين وقصف المنازل والأسواق والمستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
وأدّى النزاع إلى كارثة إنسانية هائلة بمقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وجعل الملايين على حافة المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.