“راح البيت لكن يبقى المخيم”.. فلسطينيون في طولكرم يروون مأساتهم بعد دمار واسع جراء الاحتلال (فيديو)

روى مواطنون فلسطينيون شمالي الضفة الغربية، للجزيرة مباشر، مأساتهم بعدما خلف الاحتلال الإسرائيلي دمارا واسعا في مخيم طولكرم.
وقالت الحاجة كفاية مرجان، التي تقطن في “عزبة” بعد تهجيرها من منزلها في حارة الشهداء: “هاي أول مرة بنفوت المخيم، ما تجرأنا نفوت إلا لما سمح لنا الاحتلال، طلّعونا وما خلونا ناخذ معنا شيء وطلعنا بأواعينا (ملابسنا)”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبرنامج الأغذية العالمي يعلن انقطاع الامدادات لغزة منذ 12 يوما بسبب إغلاق إسرائيل للمعابر
عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تعلق على إعلان حماس إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر
“أصبح روتينا”.. منظمة إسرائيلية توثق تعمد الاحتلال قتل 4 أطفال في الضفة خلال شهر (شاهد)
من جهته، قال المواطن عدنان كنعان، الذي يقع منزله ضمن الخطة التي وضعها الاحتلال لهدم المنازل، إن ما يحدث داخل حارات مخيم طولكرم مأساة، وإنها المرة الأولى التي يشاهد هذه المعاناة، مؤكدا أن هذه العملية العسكرية هي الأشد عنفا من جانب الاحتلال رغم الاقتحامات المتكررة للمخيم.
وأشار عدنان إلى أنه يسكن المنزل هو وثلاثة أشقاء مع عدد كبير من الأطفال.
أما الشاب فراس بليدي، فتحدث للجزيرة مباشر، بقوله: “تفاجأنا إنه امبارح بالليل في أخبار بتتناقل عن هدم المنازل، اليوم الصبح صحينا لقيناهم بيهدوا دار جيراننا وما حدا بلغنا إنو في هَدم، فنزلنا عالدور مع الهلال الأحمر والارتباط العسكري والدفاع المدني على أساس نشيل شيء بس للأسف. بالنهاية بيتنا المتواضع الصغير راح بس مخيمنا الكبير بعده زي ما هو”.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء، بمزيد من الآليات العسكرية والجرافات إلى مدينة طولكرم ومخيمها، وسط تصاعد عمليات هدم وتدمير وإحراق المنازل في المخيم.
وينفذ الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية موسعة في الضفة الغربية المحتلة، وخصوصا في مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن العملية التي تشنها قوات الاحتلال في شمال الضفة الغربية أدت إلى نزوج 40 ألف لاجئ فلسطيني، موضحة أن هذه العملية هي الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية عام 2002.