مدرب ومساعده يكشفان جوانب من تدمير الرياضة السورية في عهد الأسد (شاهد)

كشف مدرب فريق شباب نادي الكرامة، تامر اللوز، ومساعده أحمد سويدان، عن الأوضاع التي عاشها القطاع الرياضي في سوريا خلال عهد بشار الأسد، حيث تفشى الفساد والمحسوبيات، وتحولت المنشآت الرياضية إلى مقار عسكرية ومراكز اعتقال.
تحويل الملاعب إلى ثكنات عسكرية
وأكد اللوز، في حديثه للجزيرة مباشر، أن الرياضة السورية تأثرت بشكل كبير منذ اندلاع الثورة السورية، إذ توقفت الأنشطة الرياضية خوفًا من القمع والملاحقة الأمنية.
وأشار إلى أن النظام حوَّل العديد من الملاعب والمنشآت الرياضية إلى معتقلات جماعية أو أماكن لتخزين الأسلحة، مثل ملعبَي خالد بن الوليد وبابا عمرو في حمص، وملعب العباسيين في دمشق، على حد وصفه.
وأضاف أن العديد من لاعبي نادي الكرامة كانوا جزءًا من الحراك الثوري، مثل عبد الباسط الساروت وجهاد قصاب وأحمد سويدان، وهو ما جعلهم عرضة للملاحقة والاستهداف من النظام.

الفساد والمحسوبية
من جانبه، تحدَّث أحمد سويدان، اللاعب السابق والمساعد الحالي لمدرب فريق شباب الكرامة، عن تفشي الفساد في المنظومة الرياضية السورية، وأكد أن عددًا من الشخصيات التي كانت تدير القطاع الرياضي ظلت في مناصبها رغم فسادها المعروف، بسبب علاقاتها القوية بالنظام وأجهزته الأمنية.
وأشار سويدان إلى أن ملعب خالد بن الوليد، الذي كان أحد أبرز الملاعب السورية واستضاف مباريات كأس آسيا عام 2006، تم استثماره عسكريًّا، إذ استخدمه الجنود مقر إقامة لمُدد طويلة، إضافة إلى احتجاز المعتقلين داخله.
وفي ختام حديثهما، أعرب اللوز وسويدان عن أملهما أن يشهد القطاع الرياضي السوري مرحلة جديدة أكثر نزاهة وعدالة بعد التحرير، بحيث يكون التعيين في المناصب الرياضية قائمًا على الكفاءة وليس الولاء للنظام، وأن يعود الجمهور السوري إلى الملاعب بعد سنوات من التهجير والتدمير الذي طال الرياضة والرياضيين.