انتظرته 23 عاما.. عروس تُزف في القاهرة لأسير فلسطيني محرر محكوم بـ1148 سنة (شاهد)

تشهد القاهرة اليوم حفل زفاف استثنائي للأسير أحمد أبو خضر على ابنة عمه أماني أبو خضر بعد انتظارها له لنحو 23 عاما، وعقدت قرانها عليه وهو في سجون الاحتلال قبل 3 سنوات وسط استنكار من كل من حولها حيث كان محكوما بالسجن لمدة 1148عاما.

وقالت الزوجة أماني لبرنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر “إنني كان لدي يقين بأن ابن عمي أحمد سيحصل على حريته يوما ما، حيث إنني لا أعرف المستحيل ، وليس له وجود في قاموسي، ولذلك اخذت قرار الارتباط به رسمياً قبل 3 سنوات وهو داخل الأسر”.

أماني أبو خضر زوجة الاسير المحرر

“لا نعرف المستحيل”

وأضافت أماني “أتيت من الضفة إلى القاهرة لكي نتمم مراسم زفافنا بعد 23 عاما حيث كانت من المقرر أن تتم عام 2002 وبمجرد ظهور اسمه في دفعة المفرج عنهم السبت الماضي تواصلنا وقررنا إشهار زفافنا في القاهرة ومعنا عدد من أفراد عائلتنا”.

وقال الأسير المحرر أحمد أبو خضر للبرنامج، إنه وابنة عمه أماني قررا عقد قرانهما في عام 2002 ولكنه كان مطارداً من قبل قوات الاحتلال حتى وقع في الأسر آنذاك، وحُكم عليه بـ11 مؤبدا و50 عاما و6 أشهر بإجمالي 1148 سنة حبس و6 أشهر وهو ما جعل زفافهما مستحيلاً في ذلك الوقت.

وأضاف “قصة حبي وزواجي عمرها 23 عاما وتربطني بابنة عمي قصة حب لم ينسني إياها الأسر، وأعدت التواصل معها وقررنا سوياً عقد قراننا رسمياً في عام 2022 وأنا لازلت في سجون الاحتلال قبل 3 سنوات؛ أملاً بالخروج يوماً ما وذلك وسط استغراب ودهشة المحيطين بنا وهي تقول لي سانتظرك مدى الحياة”.

وأكد الأسير المحرر أن “هذا الاحتلال إلى زوال وعمره قصير، وأن فلسطين ستتجاوز هذا المحتل وتتحرر منه قريبا -إن شاء الله- كما تحررت من الاسكندر المقدوني الذي دمرها من قبل وكذلك نابليون بونابرت حيث ذهبوا جميعا وبقيت غزة صامدة”.

الأسير أحمد أبو خضر المحكوم بـ 1148 عام

“زمن الهزائم  ولَّى”

وأكد أبو خضر أنه “لولا 7 أكتوبر وشهداء غزة وتضحيات شعب غزة ما رأينا النور وتم تحريرنا، مشدداً على أنه سيرد لهم الجميل بعد أن أرسلوا رسالة إلى العالم أجمع بأن زمن الهزائم والشعارات قد ولي ، واليوم زمن الانتصارات والأفعال هو القادم”.

ووجه حديثه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلاً “أنت الذي تهدد كل العالم نقول لك إن فلسطين تتحداك وهي تمثل كل العالم وسننتصر ونتحرر بإذن الله، وسنقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.

لولا المقاومة ما كانت فرحتنا اليوم

وقال للجزيرة مباشر: “إن المقاومين هم تاج عزة على رؤوسنا، ورغم أن الاحتلال أبعدنا إلى القاهرة، فإن كل الناس في العالم يعيشون في أوطانهم؛ إلا نحن الفلسطينيين لنا وطن يعيش فينا ونحمله إلى كل العالم، حتى نعود مرة أخرى لتحرير فلسطين إن شاء الله قريبا ونقيم دولتنا وعاصمتها القدس الشريف”.

احمد ابو خضر محكوم بـ 1148 سنة-

كما وجه الأسير المحرر الشكر لأبناء الشعب الفلسطيني وإخوانه وزملائه في الأسر وفي المقاومة ، مؤكدا أن فرحته ستكتمل بلم شمل جميع الأسرى ورفاق الدرب ورفاق السلاح وخروجهم من سجون الاحتلال، وأنه “لولا المقاومة ما تحققت فرحتنا اليوم”.

وأوضح أنه من قرية سيلة الضهر في مدينة جنين شماليي الضفة الغربية المحتلة، وعروسه أماني ابنة عمه تعيش في مدينة طوباس، وقد التئم شملهما اليوم معاً في القاهرة بعد إبعاد الاحتلال له أثناء الإفراج عنه في الدفعة الـ6 من صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان