رغم الصعوبات والمخاطر.. فتاتان من غزة تعودان لزرعة أرضهما في خان يونس (فيديو)

بعد دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المناطق الحدودية، عادت المزارعتان غيداء قديح وندين أبو روك لأرضهما الزراعية في شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وعن تجربتها في العودة لزراعة الأرض قالت غيداء قديح للجزيرة مباشر “نحن فريق بدأ يعمل في مجال الزراعة سنة 2020، حيث أستأجرنا أرضا في قرية خزاعة شرق خان يونس، والحمد لله نجح المشروع”.

وتابعت “بعد 3 سنوات من العمل والتطور وتحقيق النجاح، بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكانت النتيجة، كما قالت غيداء “أننا توقفنا عن العمل لأكثر من سنة”.

وكشفت غيداء عن الأضرار التي أصابت أرضها، نتيجة اعتداءات الاحتلال، بقولها “تم تدمير وتجريف المزرعة المقامة على أرض خزاعة، وهي اليوم في المنطقة العازلة ولا نستطيع العودة لها، لكن حاولنا العمل في هذه الأرض الجديدة”.

دمار واسع في خان يونس خلفه العدوان الإسرائيلي
دمار واسع في خان يونس خلّفه العدوان الإسرائيلي (رويترز)

صعوبات كثيرة

وعن الصعوبات التي تواجهها وفريق العمل في زراعة الأرض الجديدة قالت غيداء “نعاني من قلة توفر المياه، وحتى لو توفرت تكون مالحة جدًا، ونعاني من انقطاع الكهرباء، وغلاء أسعار المواد المستخدمة، وشُح الأسمدة والمبيدات”.

من جانبها أكدت صديقتها ندين أبو روك، التي تعمل معها في الأرض نفسها، إصرارهما على العودة لزراعة الأرض، رغم الصعوبات والمخاطر، وقالت “رجعنا بعد سنة، والقرار كان صعبا علينا”.

وأضافت ندين “رغم المخاطر والوضع غير الآمن، وغلاء الأسعار وعدم توفر الأشتال (الشتلات)، قررنا أن نعود لنزرع الأرض لأنه لا يوجد أي مجال آخر يمكن أن نلجأ له”.

وخلّف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 48 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، وأكثر من 111 ألف جريح ونحو 10 آلاف مفقود تحت ركام المباني المدمرة في القطاع، وأجبر أغلب السكان على النزوح من أرضهم ومنازلهم.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان