الأخبار|قطاع غزة

من هو الأسير هشام السيد الذي أفرجت عنه حماس في غزة؟

مدة الفيديو 00 دقيقة 10 ثانية 00:10
22/2/2025-|آخر تحديث: 23/2/202509:18 AM (توقيت مكة)

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، تسليم الأسير الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية وينحدر من أصول عربية، هشام السيد، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في نقطة حددتها كتائب القسام شرق مدينة غزة.

وسُلّم السيد دون مراسم رسمية، لتسدل حماس بذلك الستار عن ملف ثاني الأسرى الإسرائيليين الذين كانوا في قبضتها قبل معركة “طوفان الأقصى“، بعد أن سلَّمت الأسير الإسرائيلي أفيرا منغستو.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وأوضحت كتائب القسام أن عدم إقامة مراسم لتسليم السيد جاء احترامًا لمشاعر الفلسطينيين في الداخل المحتل (عرب 48)، الذين يرفضون ظاهرة تجنيد أبنائهم في صفوف جيش الاحتلال. كما ينسجم القرار -وفق مصدر في القسام تحدَّث للجزيرة- مع موقف حماس خلال “هبّة الكرامة” عام 2021، حين أكدت أن “الوطن لأصحابه الفلسطينيين”، وأن “المستوطنين هم من يجب أن يرحلوا”.

من هو هشام السيد؟

وُلد هشام السيد لعائلة بدوية في قرية السيد بمنطقة النقب المحتلة، وهي قرية غير معترف بها رسميًّا، وضُمَّت لاحقًا إلى بلدة حورة في النقب. نشأ السيد في بيئة تهمشت لعقود بسبب السياسات الإسرائيلية تجاه البدو في الداخل المحتل.

كيف أُسر هشام السيد؟

في 20 من إبريل/نيسان 2015، تسلل هشام السيد إلى قطاع غزة عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل، وأسرته المقاومة الفلسطينية.

وصرحت عائلته آنذاك بأنها لم تكن تعلم وجهته، وأنه غادر المنزل دون إخبار أحد، موضحة أنه يعاني اضطرابات نفسية، ونفت ارتباطه بأي خدمة عسكرية إسرائيلية.

المعلومات الصحية والنفسية عن هشام السيد

أكدت الأجهزة الرسمية الإسرائيلية أن هشام السيد تطوع للخدمة العسكرية في 18 من أغسطس/آب 2008، ولكنه سُرّح بعد أقل من 3 أشهر لأسباب صحية ونفسية.

وحسب التقارير الإسرائيلية، شُخص السيد في عام 2010 بأنه يعاني “اضطرابًا ذهنيًّا حادًّا”، وفي عام 2013 بأنه يعاني “الفصام”، إضافة إلى معاناته فقدان السمع منذ عام 2007.

الظهور في تسجيل مصور

في 28 من يونيو/حزيران 2022، ظهر هشام السيد في تسجيل مصور بثته كتائب القسام، أعلنت خلاله أن “تدهورًا طرأ على صحة أحد أسرى العدو”، وعرضت مشاهد توثق حالته الصحية.

الإهمال الإسرائيلي لقضيته

رغم مرور نحو 10 سنوات على أسره، فإن قضية هشام السيد لم تكن على أجندة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، إذ لم تمارس أي ضغوط جادة لاستعادته، خلافًا لما حدث مع الجندي جلعاد شاليط الذي أُفرج عنه ضمن صفقة تبادل تاريخية عام 2011.

صفقة تبادل الأسرى

بعد الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبعد أشهر من المفاوضات، تم التوصل في يناير/كانون الثاني الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ونص الاتفاق في مرحلته الأولى على إطلاق حركة حماس سراح هشام السيد وأبراهام منغستو.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان