الأكاديمي السوري جوزيف ضاهر يتحدث للجزيرة مباشر بعد فصله من جامعة لوزان السويسرية بسبب دعمه لفلسطين (فيديو)

روى الأكاديمي السوري جوزيف ضاهر للجزيرة مباشر، المضايقات والاتهامات التي تعرض لها بسبب دعمه للقضية الفلسطينية في جامعة لوزان السويسرية، التي انتهت باستبعاده من الجامعة.

وعدد ضاهر، في حديثه للجزيرة مباشر، الأنشطة الجامعية التي شارك بها في جامعة لوزان؛ لدعم الشعب الفلسطيني، قائلاً: “في جامعة لوزان نظمنا الكثير من المظاهرات والاعتصامات لأجل القضية الفلسطينية، وللتعريف بجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل وجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل من أهلنا في قطاع غزة.”

وأضاف: “كما نظمنا حملات لجمع التبرعات لصالح مساعدة الفلسطينيين في غزة؛ بل وطالبنا إدارة الجامعة بإصدار تصريح إعلامي رسمي أمام وسائل الإعلام بإدانة العدوان الإسرائيلي على غزة، وإعلان مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية المشاركة في تلك الانتهاكات، وكان ذلك من أكبر الأنشطة التي أنجزناها في الجامعة”.

وواصل ضاهر: “إن تحركاتي الداعمة للقضية الفلسطينية تسببت في قيام جامعة لوزان بالإسراع في إنهاء تعاقدي مع الجامعة، وبشكل مفاجئ حيث جاء هذا القرار بالرغم من توقيعي تعاقد كأستاذ زائر للفصل الدراسي 2025 منذ مايو/أيار 2024.

وقال: “تعرضت للكثير من المضايقات والهجمات السياسية، وحملات التشهير والأكاذيب ضدي من قِبل وسائل الاعلام السويسرية، وأيضًا من اليمين المتطرف في سويسرا بسبب موقفي الداعم لفلسطين والرافض للمذابح الإسرائيلية ضد أهل غزة، من دون أي حماية من جانب الجامعة كما يقضي واجبها”.

وأوضح ضاهر أنه مؤخراً “قامت إدارة الجامعة بعدم الاعتراف بوجود تعاقد لي معها، وأنهت إدارة الجامعة عقدي في شهر يناير/كانون الثاني 2025 بسبب دعمي للقضية الفلسطينية”.

ووصف ضاهر الحملة الإعلامية التي واجهها والاتهامات له بمعاداة السامية بأنها “مؤلمة”، وأضاف للجزيرة مباشر: “الاتهامات كانت مؤلمة لأنني مناضل وأكاديمي، وأعارض كل أنواع العنصرية، مثل الإسلاموفوبيا، ومعاداة السامية وغيرها، ولدي سجل نضالي طويل بهذا الصدد في سويسرا“.

وأكد ضاهر أن نشاطه الداعم للقضية الفلسطينية ينبع من إيمانه بمحاربة العنصرية وأضاف: “هذا نضال سياسي ضد مشروع كولونيالي (استعماري) أبارتايدي (يؤيد الفصل العنصري)”.

وأوضح ضاهر أن رسالته إلى كل مناضل وداعم للقضية الفلسطينية هي أن النضال “يجب أن يستمر من أجل تحرير الشعب الفلسطيني وينال حقه في العودة إلى وطنه المحتل بعد تحريره”، مؤكداً أن الدفاع عن الحقوق الفلسطينية يرتبط أيضا بالنضال من أجل الحريات العامة، والحق في الديمقراطية، وختم قائلا: “نضالنا مشترك ومصيرنا مشترك”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان