الشرع: نلاحق المجرمين في سوريا وسننصف المظلومين عبر العدالة الانتقالية

قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن إدارته عملت خلال الشهرين الماضيين على ملاحقة المجرمين من نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتواصل جهودها لتشكيل هيئة العدالة الانتقالية من “أجل إنصاف المظلومين”.

وأضاف خلال كلمة له في افتتاح أعمال مؤتمر الحوار الوطني في دمشق، اليوم الثلاثاء،: “سوريا أُنقذت من الهلاك لكنها مثقلة بالجراح وتنادي أبناءها جميعا لتضميد جراحها ومواساتها، وتدعوكم للاتفاق والتشاور حول مستقبل بلدكم وأمتكم والأجيال اللاحقة بعيداً عن الاختلاف”.

وأضاف الشرع: ” نحن في مرحلة بناء الدولة من جديد بعد دمار كبير، وعلينا بناء دولتنا على القانون والتحلي بالصبر وعدم تحميل سوريا أكثر مما تطيق”.

وحذر الشرع قائلا إن “هناك من يسعى لتقويض منجزات الشعب السوري وعلينا إصلاح ما هدمه النظام الساقط من بنية أخلاقية، وأن نحول نكبات سوريا إلى فرص استثمارية”.

وشدد الشرع في نهاية كلمته على وحدة السلاح في يد الدولة، قائلاً إن “وحدة السلاح واحتكاره في يد الدولة ليست رفاهية بل واجب وفرض، وسعينا لحقن الدماء بطرائق متعددة حتى يتسنى للسوريين أن يجلسوا مع بعضهم البعض، لأن سوريا حررت نفسها بنفسها ويليق بها أن تبني نفسها بنفسها”.

وعقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا أكثر من 30 لقاءً شملت جميع المحافظات وشارك فيها أكثر من 4000 رجل وامرأة من كل شرائح المجتمع السوري؛ لضمان تمثيل كافة مكونات المجتمع، حيث يُعد هذا المؤتمر الخطوة الأولى في مسار وطني طويل يتطلب عملًا جماعيًّا مستمرًّا.

وفي 8 من ديسمبر/كانون الأول 2024، أحكمت فصائل المعارضة السورية سيطرتها على العاصمة دمشق عقب أيام من استعادة مدن أخرى، منهية بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 سنة من نظام عائلة الأسد.