رئيس الموساد يكشف تفاصيل جديدة عن عملية “البيجر” ضد حزب الله

أشاد رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنياع برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإصداره الأمر بتنفيذ الهجمات بأجهزة اتصالات (البيجر) وأجهزة اللاسلكي ضد مقاتلي حزب الله في لبنان، ورفض ما قاله وزير الدفاع السابق يوآف غالانت عن التوقيت المثالي لهذه العملية.

وكان غالانت قد قال إنه حاول إقناع نتنياهو بالقيام بعملية هجوم واسعة على لبنان بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو اقتراح رفضه نتنياهو حينها.

لكن برنياع قال خلال خطاب في تل أبيب، اليوم الثلاثاء، إن تفجيرات أجهزة الاتصالات لم تكن فعالة في ذلك الوقت مقارنة بتوقيت تنفيذها.

وأضاف أن عدد أجهزة اتصالات “البيجر” في أيدي حزب الله عندما تم تفجيرها في 17 سبتمبر/أيلول الماضي “كان أكثر بعشرة أضعاف مما كان عليه في بداية الحرب، كما تم تفجير ضعفي عدد أجهزة الاتصال اللاسلكي”.

“نقطة تحوُّل”

ووصف برنياع تفجيرات أجهزة اتصالات “البيجر” وأجهزة اللاسلكي بأنها “نقطة تحوُّل” في الحرب مع حزب الله في لبنان.

وقال برنياع إن الاستعدادات لعملية الاتصال اللاسلكي بدأت منذ أكثر من عام، عندما أدرك العاملون في الموساد أن أجهزة الاتصال اللاسلكي المفخخة لن تُستخدم في جميع المواقف. ومن ثَم بدؤوا العمل على أجهزة “البيجر” في أواخر عام 2022.

وتابع “فكّرنا في طريقة أخرى لإلحاق الضرر بمقاتلي حزب الله باستخدام جهاز يكون دائمًا ملتصقًا بهم”.

500 جهاز وصلت قبل الحرب بأسابيع

وأضاف أن الشحنة الأولى، التي تضمنت 500 جهاز “بيجر”، وصلت إلى لبنان قبل أسابيع قليلة من الهجوم في السابع من أكتوبر 2023.

وأشار برنياع إلى أن عملية أجهزة “البيجر” تُعَد حديثة مقارنة بعملية أجهزة اللاسلكي، التي تم تطويرها في العقد الماضي تحت قيادة الرئيسين السابقين للموساد، تمير باردو ويوسي كوهين.

وأضاف برنياع أن كمية المتفجرات في آلاف من أجهزة الاتصال والبيجر لم تتجاوز كمية المتفجرات في لغم تقليدي واحد.

يُذكر أن حزب الله بدأ عملية إسناد للمقاومة في قطاع غزة بعد عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023.

وشنت إسرائيل هجومًا واسعًا على لبنان في سبتمبر الماضي، خلَّف 3961 شهيدًا و16520 مصابًا، حسب بيانات وزارة الصحة اللبنانية، منذ بدء التصعيد في الثامن من أكتوبر 2023 حتى سريان وقف إطلاق النار قبل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.