“شفت الموت”.. الأسير المحرر غالب الرضيع يكشف انتهاكات جنود الاحتلال (فيديو)

تحدث الأسير المحرر، غالب الرضيع (67 عاما) للجزيرة مباشر عن الانتهاكات التي تعرض لها من قبل جنود الاحتلال خلال فترة اعتقاله التي دامت قرابة شهرين، وذلك قبل تحريره في صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وقال غالب، الذي اعتقل في 4 ديسمبر/كانون الأول الماضي أثناء نزوحه باتجاه مدينة غزة على حاجز صلاح الدين، إن قوات الاحتلال قامت عند وصولهم إلى سجن سدي تيمان بقلب الشاحنة التي كانت تقل عددا كبيرا من الأسرى، وألقت بعضهم فوق بعض كما لو كانوا “نفايات”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“خلق واقع جديد”.. الكشف عن “الخطة الأوسع” لجيش الاحتلال في مخيمات شمال الضفة
إبراهيم رسول للجزيرة مباشر: صُدمت من قرار واشنطن استبعادي وهذه أسبابه (فيديو)
مشادة حادة في الكنيست أثناء كلمة نتنياهو ولابيد يهاجمه “حكومتك هي الأكثر فسادا” (فيديو)
وأفرجت سلطات الاحتلال عن غالب ضمن الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في 15 فبراير/شباط الجاري.

“اقعد على رجليك”
وقال الأسير المحرر غالب عن الانتهاكات التي تعرض لها من جنود الاحتلال “كنا في الباص وقال لي أحد الجنود.. اقعد على رجليك”، على الرغم من مرضه وسنه.
وذكر غالب أنه لما قال للجندي “ساعدني وارفعني شوي لأقف وإلا ما راح أقوم” جذبه وألقاه من الباص: “مسكني وسحبني ورماني على درجات الباص، كسر أسناني، شاف أسناني وخبط عليهم وقال لي.. هذا ولا شي، إحنا بنجيبكم هنا خسارة تاكلوا”.

“شفت الموت بعيني”
وعن بعض المواقف التي عاناها في ذروة برد الشتاء، قال غالب: “مرة من المرات قالوا لي بدنا نعالجك في مكان ثاني، أخذوني على مكان مجهول وكلبشوني وقعدت هناك 13 يوما”.
وشرح قائلا “لما شافوني انتهيت وكاد قلبي أن يتوقف عدة مرات أخذوني إلى المستشفى لمعالجة قدمي.. وقبل العملية بيوم خطفوني بالسيارة عريان وبالبرد ورجعوني على السجن كمان مرة”. وأضاف “شفت الموت بعيني”.

“أموت في بيت لاهيا”
وأشار المسن الفلسطيني إلى أحد أساليب التعذيب التي تعرض لها، وهي غرفة الموسيقى الصاخبة، حيث يُجبر الأسير على البقاء أسبوعًا كاملًا داخل غرفة تضج بأصوات الموسيقى المرتفعة.
ووصف غالب، الذي يقطن في بيت لاهيا شمالي غزة، أن النجاة من تجربة الأسر لدى الاحتلال تعتبر ميلادا جديدا، إذ كان كل يوم في المعتقل يبدأ وينتهي بنزف الدماء من جسده بسبب التعذيب المستمر.
ورغم معاناته الشديدة، فقد أكد الأسير المحرر على تمسكه بالبقاء في غزة، وقال “كل اللي هدموه وكسروه.. كل هذا لا يهمني، كنت بس أفكر كيف أشوف الأولاد وأروح على داري وأموت ببيت لاهيا”.