مذيعة أمريكية باكية بعد فصلها: لست نادمة لاعتراضي على قصف أطفال غزة.. وترامب يعلّق (فيديو)

انفجرت مقدمة البرامج الأمريكية “جوي رييد” بالبكاء أثناء حديثها عن مشاعر الغضب والإحباط التي عاشتها بعد فصلها من قناة “إم إس إن بي سي”، وذلك في مقابلة أمس الاثنين مع بودكاست مخصص للأمريكيات من أصول إفريقية.
وقالت رييد خلال المقابلة “في النهاية، ما وصلت إليه اليوم هو الامتنان، ليس فقط لأن الناس كانوا مستعدين للاعتناء بي، بل لأن برنامجي كان له قيمة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsهل وافقت حماس على التفاوض بشأن نزع سلاح المقاومة؟ قيادي في الحركة يرد (شاهد)
البرد القارس يودي بحياة 5 أطفال رضع في مستشفى بغزة خلال أسبوع (فيديو)
واشنطن بوست: ترامب يلغي مذكرة أصدرها بايدن تربط بيع الأسلحة الأمريكية بحقوق الإنسان
وأضافت أنها “غير نادمة” على تعبيرها عن آرائها في قضايا مثل حركة “حياة السود مهمة” ومعارضة الحرب في غزة.
وتابعت “نحن -الأمريكيين- لدينا الحق في الاعتراض على قصف الأطفال، وأنا لست نادمة على الدفاع عن هذه القضايا، لأنها قضايا من الله”.
هدية من طفل في غزة
والعام الماضي، خلال استضافة رييد لجرّاح أمريكي في برنامجها، وبعد أن روى تفاصيل ما شهده من مجازر في قطاع غزة، قدَّم الطبيب هدية تلقاها من طفل في غزة إليها، قائلًا “أردت أن أقدّم إليك هدية صغيرة بسرعة. هذا حجر من ساحل البحر الأبيض المتوسط سلَّمه لي طفل في آخر يوم لي بغزة، ومكتوب عليه بالعربية: من غزة بكل حب رغم الحرب، ونيابة عن أطفال فلسطين، أود أن أقدّم هذا إليك”.
وردَّت عليه رييد “أشكركم كثيرًا، أنا لا أستحق هذا. أنا أحاول كبح دموعي وعدم البكاء على الشاشة. أقدّر ذلك، وهذا يعني لي الكثير، سأظل أحتفظ بذلك شرفًا لي إلى الأبد”.

“جوي رييد غادرت الشبكة”
وأعلنت رئيسة شبكة (إم إس إن بي سي) ريبيكا كوتلر، في مذكرة إلى الموظفين يوم الاثنين، أن “جوي رييد غادرت الشبكة”، وأعربت عن شكرها لها على إسهاماتها الكبيرة على مدار السنوات.
كانت رييد تقدّم برنامج “ذا ريد أوت” على القناة، وتُجري فيه مقابلات مع سياسيين ومفكرين، وتتناول موضوعات سياسية وثقافية واجتماعية، خاصة المتعلقة بالعِرق والعدالة الاجتماعية.
وذكرت صحيفة الغارديان أن قرار إلغاء برنامج تقدّمه إحدى أبرز مذيعات الشبكة جاء بعد نحو شهر من تنحي رئيسة شبكة “إم إس إن بي سي” السابقة رشيدة جونز، لتنهي فترة ولاية استمرت نحو أربع سنوات.
وتولت كوتلر رئاسة الشبكة، وكانت قبلها تشغل منصب النائب الأول لرئيس الشبكة لاستراتيجية المحتوى. وأكدت قناة “إم إس إن بي سي” أن فصل رييد جاء في إطار إعادة هيكلة القناة.
وأعرب العديد من مؤيدي البرنامج عن استيائهم من القرار، مشيرين إلى دور البرنامج في تسليط الضوء على الأصوات المهمشة تاريخيًّا في الإعلام الأمريكي.
وفي تعليقها على قرار فصل رييد، قالت المذيعة الشهيرة راشيل مادو “هذا القرار غير مبرَّر، وأعتقد أنه خطأ كبير”.
ترامب يرحّب بفصل رييد
يُذكر أن رييد، وهي أمريكية من أصول إفريقية، من أشد منتقدي سياسات الرئيس دونالد ترامب، خاصة المتعلقة بالهجرة.
ويأتي قرار فصلها في وقت تتعرض فيه السياسات المتعلقة بالتنوع والمساواة في التوظيف للهجوم من إدارة ترامب، الذي وقَّع في الأيام الأولى لرئاسته أمرًا تنفيذيًّا لوقف التمويل الذي كانت تقدمه الحكومة الفيدرالية لهذه البرامج.
ورحَّب ترامب بفصل رييد في منشور على منصة (تروث سوشيال) التي يمتلكها، ووصفها بأنها “العنصرية المزعجة عقليًّا”.
وقال ترامب إن قرار فصلها كان يجب أن يحدث منذ وقت طويل بناءً على تقييمها الذي وصفه بأنه “شبه معدوم”.