شهادات صادمة لفلسطينيين استخدمتهم قوات الاحتلال دروعا بشرية (فيديو)

روى فلسطينيون تفاصيل استخدامهم دروعًا بشرية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء الاجتياح العسكري لمخيمات شمال الضفة الغربية، بعد إجبارهم على النزوح القسري من منازلهم.

وقال بلال أبو شعلة (19عامًا)، من مخيم نور شمس، إنه نجا من الموت بعد إطلاق الاحتلال الرصاص بكثافة على سيارة كان يستقلها مع أخيه وزوجته الحامل، أثناء خروجهم من المخيم في الساعات الأولى من الاقتحام.

الاحتلال يدمر مخيم <a class=

استشهاد فتاة

وقال بلال، للجزيرة مباشر، إنه لم يكد يستوعب صدمة إصابة أخيه في رأسه أمامه، حتى انقض عليه جنود الاحتلال وضربوه واستجوبوه، واحتجزوه مدة 20 ساعة.

وأضاف في حديثه أن قوات الاحتلال استخدمته درعًا بشريًّا مدة 5 ساعات، ليشهد على قتلهم للشابة رهف الأشقر في منزلها عندما استخدمه الجنود “درعًا بشريًّا” لإخراج عائلتها من المنزل.

وقال إن “جيش الاحتلال فخّخ مدخل منزل عائلة رهف، ورأيت الفتاة تتحرك باتجاه الباب، حاولت إيقاف التفجير، لكن قدرها أن تستشهد.. قتلها الاحتلال”.

وأوضح بلال أن جيش الاحتلال استخدمه أيضا درعًا بشريًّا في منازل أخرى، إذ كانوا يجبرونه على دخول المنازل بصحبة طائرة مسيّرة ليفتح لها الأبواب والخزائن.

وقال “اتخذوا بعض هذه المنازل ثكنات عسكرية يرتاحون ويأكلون فيها”.

 تم اقتياده من منزله

أمّا الشاب بهاء عبد الله، فقد قال إنه بعد يومين من الاجتياح الإسرائيلي لمخيم نور شمس، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلته، وأمروه بأن يخرج مع زوجته وطفليه من المنزل، لافتا إلى أنه تم اقتياده واستخدامه درعًا بشريًّا مدة 7 ساعات.

وأضاف “أخبرني الضابط أني سأكون درعًا بشريًّا، أسير أمامهم وأفتح البيوت والخزائن لأرى ما بداخلها، برفقة طائرة درون خلفي أو أمامي، وبعد نصف ساعة أردت المغادرة، فأخبرني أني سأظل معهم حتى يجدوا بديلًا مكاني، وبقيت معهم من الساعة الـ11 صباحًا حتى الـ6 مساءً”.

وقبل اقتحام الاحتلال لمخيم نور شمس، توغلت قواته في مخيم طولكرم أسبوعين، منفذة ذات الممارسات مع المواطنين، متخذة إياهم دروعًا بشرية، ومنهم الشاب محمود إرحيّل (23 عامًا) المصاب بالسكريّ.

قال محمود “رغم معرفتهم بمرضي أخرجوا أمي وإخوتي من المخيم، وجعلوني درعًا بشريًّا، وطلبوا أن أخرج عائلات من منازلها، ثم أدخلوني لتفتيشها، وعند استجوابي أخبرتهم بأني لا أعلم شيئًا فقالوا إني كاذب وكانوا يضحكون، ويسخرون مني”.

وتابع محمود حديثه قائلا “يعني لو مات إنسان أمامهم لن يكترثوا، وأضاف “كنت خائفًا جدًّا… شيء مرعب أن يصوب أحدهم سلاحه تجاهك… بس الحمد لله، الله نجاني”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان