شاهد: أم درمان تستعد لاستقبال رمضان الثالث وسط الحرب في السودان

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر استعدادات مواطني مدينة أم درمان لاستقبال شهر رمضان الثالث على التوالي وسط الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ومع استمرار الحرب، يعكف المواطنون على تكييف حياتهم لتتناسب مع الظروف الصعبة التي خلفتها، مبتكرين طرقا تكافلية لتجاوز الأزمة.

وقال صالح المكي للجزيرة مباشر “رمضان هذا العام يأتي مختلفا عن الأعوام الماضية، حيث فقد الكثيرون مصدر دخلهم، وأصبحوا بلا عمل، ويجتهدون هذا الشهر لتوفير القليل من احتياجاتهم الرمضانية”.

وأكد المواطن علاء الدين عبد الله صالح تحسن الأوضاع الأمنية والمعيشية بمدينة أم درمان مقارنة بشهر رمضان السابق وسط الحرب، مشيرا إلى توفر السلع الضرورية وإقبال المواطنين على الأسواق.

وأضاف صالح “الوضع أفضل من العام الماضي، حيث يتزايد الاستقرار الأمني والاقتصادي”.

الحرب تركت آثارها على مدينة أم درمان
الحرب تركت آثارها على مدينة أم درمان (رويترز)

البضائع متوفرة لكن الأسعار مرتفعة

أما نادية أحمد النعيم، فقالت إن تجهيزاتها للشهر الكريم تقلصت، مقارنة بما كانت تقوم به في شهر رمضان قبل الحرب، مضيفة “نحن نعيش خارج منزلنا الذي تعرض لقصف مدفعي، وهناك ارتفاع كبير في أسعار السلع الاستهلاكية”.

وأوضحت رشا عمر عبد الجليل أن هذا الشهر يأتي مختلفا وسط الحرب بعد عودة الأهل والجيران الذين فقدوهم طيلة الشهور الماضية، مضيفة أن “جميع السلع الغذائية الضرورية متوفرة في الأسواق”.

وأكد إسلام عبد الله صالح -تاجر جملة وقطاعي في سوق صابرين بمدينة أم درمان- جاهزيته لاستقبال شهر رمضان، قائلا “جميع السلع الاستهلاكية متوفرة والأسعار تنافسية. هذا العام أفضل بكثير من حيث وفرة البضائع وهدوء الأسعار وتحسن الأوضاع الأمنية”.

منازل في أم درمان تعرضت للدمار خلال الحرب (غيتي)
منازل في أم درمان تعرضت للدمار خلال الحرب (غيتي)

انتصارات الجيش رفعت الروح المعنوية

من جهتها، قالت كريمة عبد الباقي عبد الله إن انتصارات الجيش السوداني الأخيرة دفعتهم إلى استقبال الشهر الكريم بروح معنوية عالية، مضيفة “نحن لا نزال خارج منازلنا بسبب الحرب، ونتمنى أن نستقبل عيد الفطر المبارك ونحن في منازلنا”.

وأشار أحمد عباس أحمد -صاحب محل للأواني المنزلية بسوق صابرين في أم درمان- إلى أن جميع الأواني الخاصة بشهر رمضان متوافرة، قائلا “رمضان هذا العام هو الأفضل مقارنة بالشهور الماضية في ظل الحرب”.

ومنذ إبريل/نيسان 2023، تسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين الأفراد، بما يمثّل أكبر أزمة إنسانية في العالم.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان