شهود عيان يستذكرون ما حدث في مجزة الكيماوي بريف دمشق عام 2013 (شاهد)

روى شهود عيان على مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد فجر 21 من أغسطس/آب عام 2013 تفاصيل يوم المجزرة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1450 شخصا، بينهم نساء وأطفال، إثر قصف نظام الأسد مناطق متعددة في الغوطة الشرقية بريف دمشق بغاز السارين السام.
وقال محروس الزيبق، الذي يعيش بأحد أحياء منطقة زملكا بريف دمشق، للجزيرة مباشر، إن عائلات كاملة قضت في الهجوم، وإنه فقد 18 فردا من عائلته.
وأضاف الزيبق أن القصف استهدفهم وهم نيام، وأن صراخ زوجته أيقظه من نومه لينزل ركضا إلى الشارع، وقال إنه فقد بصره لخمسة أيام بسبب الكيماوي.
“لم يُسمح لسيارات الإسعاف بالدخول”
بدوره أوضح علاء قيقور، وهو شاهد عيان آخر عاش المجزرة، أن القصف استهدف عددا كبيرا من المدنيين، وأن جهودا فردية كبيرة بذلت لإسعافهم في مستشفيات مختلفة لأنه لم يُسمح لسيارات الإسعاف بالدخول للمنطقة.

أما صلاح خباز، أحد أهالي زملكا، فقد أكد أنه لا يمكن نسيان هذا اليوم، مشيرا إلى أن مئات القتلى دُفنوا في مقبرة المنطقة بعد أن اختنقوا بغاز السارين.
قتل في صمت
وأثار الهجوم ردود أفعال دولية وإقليمية واسعة أدانت المجزرة التي ارتكبها النظام السوري باستعمال أسلحة كيماوية، فيما ظل النظام ينفي ذلك مع كل تقرير دولي.
وتتميز الصواريخ التي تحمل رؤوسا كيميائية، والتي استعملتها قوات النظام في الهجوم، بأنها لا تحدث صوتا بعد انفجارها، ولا تخلّف أضرارا على المباني، بل تخنق الأنفاس وتدمر الأعصاب.