سوريا.. وزير الداخلية الأسبق محمد الشعار يسلّم نفسه للسلطات (فيديو)

قالت وزارة الداخلية السورية إن محمد الشعار، وزير الداخلية الأسبق في نظام المخلوع بشار الأسد، سلَّم نفسه لإدارة الأمن العام في البلاد.

وقالت الداخلية في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية مساء الثلاثاء “بعد ملاحقات من قبل إدارة الأمن العام ومداهمة مواقع اختبأ بها خلال الأيام الماضية، وزير الداخلية الأسبق في حكومة النظام البائد، محمد الشعار، سلَّم نفسه لإدارة الأمن العام في الجمهورية العربية السورية”.

وظهر الشعار داخل سيارة برفقة شخص يرتدي زيًّا مدنيًّا في مقطع فيديو موثق بتاريخ اليوم الثلاثاء، معلنا أنه تسلَّم الشعار من قِبل شخصين عرَّفهما باسم فرج الحمود ومنيف الزعيم القداح. وأوضح أن توثيق عملية التسليم جاء “للتأكد من تطبيق الإجراءات القانونية والحفاظ على كرامة الرجل”.

وأضاف المتحدث أن الأبواب ستظل مفتوحة لأي شخصية ترغب في تسليم نفسها للدولة السورية الجديدة.

وتكثف السلطات السورية الجديدة حملات التمشيط الأمنية في عدد من محافظات البلاد التي تستهدف الضالعين من نظام بشار الأسد في الانتهاكات بحق الشعب السوري.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لتنتهي بذلك 61 سنة من حكم حزب البعث، منها 53 سنة من نظام عائلة الأسد.

وزير الداخلية الأسبق محمد الشعار خلال اجتماع عام 2017 (داخلية النظام السوري)

من هو محمد الشعار؟

ويُعَد الشعار من أبرز الشخصيات العسكرية التي تدرجت في مناصب عدة قبل توليه وزارة الداخلية في حكومة عادل سفر بتاريخ 14 إبريل/نيسان 2011، وذلك عقب اندلاع الثورة السورية.

وينحدر الشعار من مدينة اللاذقية الساحلية غربي البلاد، حيث وُلد فيها عام 1950، ثم التحق بالقوات المسلحة عام 1971، وتولّى مواقع بارزة، من بينها رئاسة الاستخبارات العسكرية في حلب وقيادة الشرطة العسكرية.

وتُوجّه المعارضة السورية اتهامات للشعار بالتورط في تجاوزات كثيرة، من أبرزها المشاركة في مجزرة سجن صيدنايا عام 2008، التي أفادت مصادر حقوقية بأنها أودت بحياة 25 سجينًا.

كما أدرج الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والجامعة العربية الشعار على قائمة العقوبات، التي تحظر السفر وتمتد لتشمل تجميد أصوله ومنع التعامل المالي معه.

واشتهر الشعار بأنه أحد الناجين من تفجير استهدف اجتماع ما عُرفت بـ”خلية الأزمة” في يوليو/تموز 2012 داخل مكتب الأمن الوطني بدمشق، وأدى إلى مقتل عدد من كبار الضباط والمسؤولين الأمنيين والعسكريين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان