“تهجير قسري”.. حكومة غزة تحذر من ممارسات الاحتلال في المنطقة العازلة برفح

حذر الدكتور إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من إجراءات الاحتلال وجرائمه المتواصلة قرب “المنطقة العازلة” في مدينة رفح، ومن بينها الهدم المتواصل للمنازل في المنطقة، وإطلاق النار صوب المواطنين في أماكن تبعد عن محور فيلادلفيا، الذي يقع على الحدود بين القطاع ومصر.
وقال الثوابتة للجزيرة مباشر “ما يجرى من سياسة تهجير قسري لآلاف المواطنين في مدينة رفح أمر مرفوض دوليًا، وهذا المخطط لن يمر دون مواجهة سياسية وقانونية وإعلامية لإفشاله”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإعلام إسرائيلي: لهذه الأسباب لن تنجح خطة ترامب بشأن غزة
استنكار فلسطيني واسع لتصريحات ترامب بشأن تهجير أهل غزة والسيطرة على القطاع
الأب مانويل مسلم ردا على ترامب: لن نرحل من غزة بل سترحلون أنتم وإسرائيل من المنطقة كلها (فيديو)
وأضاف الثوابتة “العودة إلى الديار حق ثابت ومقدس، ولن يسمح الشعب الفلسطيني لأحد بطمس هويته أو حقوقه رغم العدوان المستمر”.
محاولة فرض واقع جديد
وأوضح الثوابتة أن “الاحتلال يسعى إلى فرض واقع جديد عبر تدمير المنازل وتهجير السكان، إلا أن الشعب الفلسطيني صامد ومتمسك بأرضه”، مشيرًا إلى أن غزة تعرضت لحملات تهجير سابقة لكنها بقيت عصية على مخططات الاحتلال.
وحذر الثوابتة أن أي “وساطة لا تضمن انسحاب الاحتلال من المناطق التي دمرها وقام بتهجير أهلها قسرًا، ولا تكفل وقف العدوان بشكل كامل، تبقى منقوصة وغير مقبولة فلسطينيًا”.
وتابع الثوابتة “نريد ضمانات حقيقية لإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى منازلهم بشكل كامل، وليس مجرد وعود لا تُنفذ”.

استهداف الإعلام الحر
في السياق ذاته، شدد الثوابتة على أن الاحتلال يتعمد استهداف الإعلام الحر، حيث قام خلال الحرب على غزة بقتل 205 من الصحفيين والإعلاميين، مؤكدًا أن الجهات المختصة تعمل على توثيق جرائم الاحتلال ونقلها إلى العالم بكل الوسائل المتاحة.
وفي رده على سؤال حول غياب الإعلام عن ما يجري في مدينة رفح قال الثوابتة “سنواصل تسليط الضوء على الدمار الممنهج في جميع محافظات قطاع غزة، وخاصة في محافظتي رفح وشمال غزة، حتى ينكشف للعالم حجم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل في قطاع غزة”.
مسؤولية المجتمع الدولي
وحول دور المجتمع الدولي والوسطاء، أكد الثوابتة أنهم “أمام اختبار حقيقي، فإما أن يتحركوا بجدية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، أو أن يتحملوا مسؤولية صمتهم وتراخيهم”.
وطالب الثوابتة باتخاذ موقف أكثر قوة وفاعلية للضغط على الاحتلال، محملًا المجتمع الدولي مسؤولية تنفيذ قراراته لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وقال الثوابتة في رسالة إلى أهالي غزة “نحن معكم، ولن نتخلى عنكم” وسنبقى نعمل بكل ما أوتينا من قوة، لرفع المعاناة عنكم واستعادة حقوقكم”، مشددًا على “أن صمودهم هو خط الدفاع الأول عن قطاع غزة وعن فلسطين، ورفح تحديدًا اليوم ليست وحدها، بل معها كل شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج”.
وناشد الثوابتة الجميع، أفرادًا ومؤسسات، بالبقاء صفًا واحدًا أمام مخططات الاحتلال، منوهًا إن معركة الشعب الفلسطيني ليست عسكرية فقط، بل معركة إرادة وصبر وثبات، مشيراً أن المرحلة القادمة تتطلب تكاتف الجميع، وتوظيف كل الجهود لتعزيز الصمود، سواء عبر الدعم الاجتماعي والاقتصادي، أو عبر إيصال الصوت الفلسطيني إلى العالم.
وأكد الثوابتة أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه، وغزة ستبقى صامدة، وستنهض من جديد بإرادة أهلها وبوحدتهم، وواجبنا جميعًا حماية رفح وباقي مدن القطاع من مشاريع الاحتلال.
وخلّف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 47 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، وأكثر من 111 ألف جريح، بخلاف آلاف المفقودين تحت ركام المباني المدمرة في القطاع.