بعد انتهاء الحرب.. نازحون في غزة يواجهون مأساة انعدام المأوى (فيديو)

لم تكن العائلات النازحة داخل مبنى جامعة الأقصى، غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تعلم أن أزماتها لن تنتهي بمجرد الإعلان عن وقف إطلاق النار في القطاع، حيث واجه العائدون مأساة جديدة عندما وجدوا منازلهم مدمرة أو منعهم الاحتلال من الوصول إليها.

وقال سامي الحلو، وهو فلسطيني تجاوز الستين عاما، للجزيرة مباشر إنه وجد نفسه محاصرا في قبو ضيق أسفل أحد مباني الجامعة، تغيب عنه أشعة الشمس حتى بات يشعر بأنه يقيم داخل “مقبرة”، حسب وصفه.

وأضافت نداء نصر، وهي نازحة من مدينة رفح “الحرب خلصت، لكن معاناتنا لم تنته بعد. لا نملك خيامًا، ولا مكانًا نلجأ إليه لأن منزلي (وقد دُمر) يقع بالقرب من محور فيلادلفيا. الآن نشعر أننا عالقون في دوامة لا نهاية لها فيما يعاني أطفالنا من انعدام المياه النظيفة”.

الأطفال النازحون يواجهون أوضاعا صعبة
الأطفال النازحون يواجهون أوضاعا صعبة (رويترز)

تمركز الاحتلال بمحور فيلادلفيا

وتتمركز قوات إسرائيلية في محور فيلادلفيا، وتمنع مئات المواطنين من العودة إلى منازلهم كونها قريبة من المحور.

أما الطفل أمين نصر فقد أكد أنه فقد تماما حياته التي كان ينعم بها قبل الحرب نتيجة العدوان، وبات يقيم داخل قبو مظلم.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أكثر من 47 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، وأكثر من 111 ألف جريح، وآلاف المفقودين تحت ركام المباني المدمرة في القطاع.

ويعيش النازحون في مخيمات الإيواء أوضاعا بالغة القسوة، ويفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة من غذاء ومياه ودواء، فيما لا تزال منظمات الإغاثة غير قادرة على إيصال المساعدات اللازمة لسكان القطاع بسبب تضييق الاحتلال عليها.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان