بلدة الطيبة بجنوب لبنان تبدأ في تطهير أرضها من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي بعد انسحابه (فيديو)

عاد أهالي الطيبة في قضاء مرجعيون بجنوب لبنان إلى بلدتهم بعد إبلاغ الجيش اللبناني بلدية الطيبة أنها أصبحت آمنة وخالية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وطلبت البلدية من الأهالي التعاون مع أفراد الجيش اللبناني لإزالة آثار العدوان، بعد تعرُّض البلدة لتدمير إسرائيلي ممنهج، سُجلت النسبة الأكبر منه بعد وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وفي خطوة احترازية، طلب الجيش اللبناني من الأهالي عدم دخول بعض الأحياء في البلدة خشية وجود ألغام وقذائف غير منفجرة، إذ سيقوم فوج الهندسة بمسحها أولا قبل السماح لهم بدخولها، رغم خلوها بالكامل من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

دمار هائل في البلدة

ورغم العودة فقد نغّص حجم الدمار على العائدين فرحتهم، إذ بدا حجم الدمار في البلدة هائلًا، ولا توجد بها مقومات للحياة من كهرباء أو مياه أو اتصالات، حتى الطرق جرفها الجيش الإسرائيلي وغيَّر معالمها في محاولة لمنع الأهالي من العودة إليها أو تأخير عودتهم.

وقال رئيس البلدية عباس ذياب، وهو يقف في مشروع الطيبة الذي يُعد منطقة استراتيجية، للجزيرة مباشر “إنها آخر منطقة انسحب منها العدو الصهيوني في البلدة، وتسلَّمها الجيش اللبناني وطهرها من مخلفات العدو. وهذه المحطة التي تغذي البلدة بالمياه سيُعاد تشغيلها في أسرع وقت ممكن بعد إصلاح الكهرباء والمياه فيها، حتى تكون سببًا في عودة الأهالي، لأن مقومات الحياة ترتكز على المياه والكهرباء والاتصالات”.

الجيش اللبناني يساعد أهل القرى الجنوبية على التخلص من الألغام التي خلفها العدوان الإسرائيلي
الجيش اللبناني يساعد أهالي القرى الجنوبية على التخلص من الألغام التي خلَّفها العدوان الإسرائيلي (رويترز)

موقع استراتيجي

وتابع ذياب “نعمل على إزالة آثار العدوان الإسرائيلي، ونُجري اتصالات مع المسؤولين عن الخدمات”، مشيرًا إلى أن موقع البلدة استراتيجي، لكن إسرائيل انسحبت منها، بينما لم تنسحب حتى الآن من بلدتي العديسة ورب ثلاثين المجاورتين.

وتتمتع البلدة بموقع استراتيجي، إذ تقع قبالة مستوطنة “مسكاف عام” وموقعي المطلّة والعباد الإسرائيليين، لذلك كانت البلدة عرضة لقصف صاروخي ومدفعي إسرائيلي من الجو والبر.

وتعرضت بلدة الطيبة وقرى المنطقة الحدودية الجنوبية وبلداتها لقصف إسرائيلي منذ اليوم الأول لاشتعال جبهة جنوب لبنان، وبدء معركة “إسناد المقاومة” في غزة التي أعلنها حزب الله غداة عملية طوفان الأقصى.

وأعلن البيت الأبيض، في 27 يناير/كانون الثاني المنقضي، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/شباط الجاري، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين في إسرائيل بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان