“تلقى الخبر باستخفاف وازدراء”.. ابنة الغنوشي للجزيرة مباشر: أحكام قيس سعيّد لن ترهب والدي (فيديو)

وصفت سمية الغنوشي، ابنة رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، الحكم القضائي الصادر بحق والدها بأنه ليس أكثر من تصفية حسابات يقوم بها الرئيس التونسي قيس سعيّد ضد المعارضة، مؤكدة أنه لم يكن له أي تأثير عند والدها “ولم يحرك شعرة فيه”.

وقالت سمية، في تصريحات خاصة للجزيرة مباشر، إن المحامي الذي يتابع القضية أبلغ العائلة أن الغنوشي تلقى الخبر “باستخفاف وازدراء”، مشيرة إلى أن الرئيس قيس سعيّد لن يتمكن من إخافته بهذه الأحكام.

وأضافت سمية، التي تلقت في القضية حكما بالسجن 25 عامًا “إن كان قيس سعيّد يحسب أنه يرهب الغنوشي بهذا الشكل فهو واهم. لن يحرك شعرة فيه”.

وتابعت أن والدها (83 عامًا) “وقف في وجه بورقيبة وواجه الإعدام، وواجه نظام بن علي في عنفوانه، ولن يخيفه من جاء متسللًا بمحض الصدفة، ولن تذكره تونس إلا كسطر مخجل في تاريخها”، على حد وصفها، مؤكدة أن هذه الأحكام القضائية بحق والدها وقياديين في المعارضة ليست أكثر من تصفية حسابات مع الخصوم السياسيين.

كما لفتت إلى أن قرارات الملاحقة القضائية لم تقتصر على والدها بل طالت أفرادًا من العائلة، إضافة إلى سياسيين وصحفيين وناشطين، ورأت أن هذه الإجراءات تعكس “هوس المؤامرة” الذي يسيطر على السلطة الحالية.

وأكدت سمية أن “المعركة ليست قضائية”، لأن القضاء، وفق تعبيرها “تحوَّل إلى سلاح ضد الجميع”، مشددة على أن الهدف الأساسي هو “إنقاذ تونس، واستعادة الثورة والحريات التي تمت مصادرتها”.

“جزء من مرحلة استثنائية”

وصرَّح وزير الخارجية التونسي الأسبق رفيق عبد السلام، وهو أحد أبرز الوزراء الصادرة بحقهم أحكام غيابية في القضية، بأن هذه الأحكام “ليست سوى جزء من مرحلة استثنائية دخلتها تونس بعد انقلاب 25 يوليو/تموز 2021”.

وقال عبد السلام، في تصريحات للجزيرة مباشر، إن الرئيس قيس سعيّد بات يستخدم القضاء “أداة لتصفية الخصومة السياسية”، وإن القضاء “أصبح تابعًا للسلطة السياسية”، مؤكدًا أن “هذه المحاكمات لن تصمد أمام أي محكمة مستقلة في المستقبل”، وأن تونس “في مرحلة دكتاتورية بعد تدمير مكتسبات الثورة”.

فقدان الثقة بالنظام

وفي لقاء خاص للجزيرة مباشر مع كوثر الفرجاني، ابنة المعارض التونسي السيد الفرجاني، قالت إنها لم تُفاجأ بالحكم على والدها، رغم قسوته،  بسبب فقدانها الثقة بالنظام.

وأضافت أن الحكم بالسجن مدة 13 عامًا على والدها بمنزلة “حكم إعدام عليه” لأنه في السبعين من عمره.

وانتقدت كوثر الفرجاني ردود فعل الدول الأوروبية على ما يجري في تونس، مشيرة إلى أنهم يهتمون فقط بقضية الهجرة، في حين “تأتي قضايا الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان متأخرة على سلَّم أولوياتهم”.

“محاولات فاشلة لترويع المعارضين”

من جانبه، أعرب المختار جماعي، عضو هيئة الدفاع عن الغنوشي، عن استنكاره الشديد للأحكام القضائية، قائلًا إن الحكم على الغنوشي هو جزء من محاولات فاشلة من قِبل الرئيس قيس سعيّد لترويع معارضيه.

وأضاف جماعي أن الأحكام القضائية بحق الغنوشي “مثال على توظيف القضاء في الخلافات السياسية”، مؤكدًا وجود العديد من المخالفات القانونية والإجرائية التي شابت المحاكمة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان