“رفض تمجيد إسرائيل”.. سلطات الاحتلال تعتدي بالضرب على الأسير المحرر جمال الطويل (فيديو)

كشفت الأسيرة المحررة السابقة بشرى الطويل تفاصيل الاعتداء على والدها الأسير المحرر القيادي بحركة حماس، جمال الطويل، قبل الإفراج عنه من سجن عوفر الإسرائيلي ضمن الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى، اليوم السبت، بعد رفضه ترديد عبارات طلبتها منه سلطات الاحتلال تمجد إسرائيل.

ومن داخل المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، تحدثت بشرى للجزيرة مباشر عن الوضع الصحي لوالدها (61 عامًا)، وقالت إنه “لا يستطيع التنفس بسبب تعرُّضه للضرب المبرح على رأسه وصدره، وتوجد علامات في مختلف أنحاء جسده، كما فقد من وزنه أكثر من 25 كيلوغرامًا”.

وأضافت أنها ذهبت إلى مكان استقبال الأسرى أمام قصر رام الله الثقافي، وقال لها أحد زملائها إن والدها نُقل إلى المستشفى بسبب تدهور وضعه الصحي.

وتابعت بشرى للجزيرة مباشر “كنت أتوقع أن تكون صحة والدي متدهورة، لأن سلطات الاحتلال قالت لي من قبل إن وضعه الصحي صعب، لكني لم أكن أتوقع أن تكون حالته متدهورة بهذا الشكل”.

وأوضحت أن ضباط الاحتلال طلبوا من والدها قبل الإفراج عنه أن يقول بعض العبارات التي تمجد إسرائيل، لكنه رفض فانهالوا عليه بالضرب المبرح في جميع أنحاء جسده.

وأضافت “ورغم ذلك معنويات والدي عالية، لكن يحتاج للرعاية الصحية، ويوجد هنا في المستشفى أسرى آخرون من المحكومين بالمؤبدات، وضعهم الصحي أيضًا صعب”.

وقالت بشرى الطويل “سلطات الاحتلال هددتني قبل الإفراج عن والدي بهدم منزلنا واعتقالي مع أفراد عائلتي في حال احتفالنا بخروجه، حيث أُفرج عني قبل أسابيع ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى”.

وأضافت أنها كانت أسيرة محررة سابقة ضمن صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وكانت تدعو الله دائمًا أن يجمع شملها بوالدها، بسبب الاعتقالات المتكررة لها وله، لأنها الأسيرة الوحيدة التي تعرضت للاعتقال 7 مرات انتقامًا من والدها وللضغط عليه.

وأردفت “لا توجد أي تهمة لاعتقالي سوى أني صحفية، والاحتلال يعتبر ذلك تحريضًا. وقال لي ضباط الشاباك: أنتِ مؤثرة ومحبوبة. يحاسبوننا حتى على محبة الناس لنا وتأثيرنا بينهم، لأننا ننقل صورة أبناء شعبنا كما هي من الميدان، والاحتلال لا يريد نقل حقيقة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني”.

وتعرَّض القيادي بحركة حماس جمال الطويل، وهو من مدينة البيرة شمالي الضفة الغربية، للاعتقال الإداري المتكرر منذ عام 1989، واعتُقل للمرة الأولى وهو في سن الـ16. وتعرَّض للإبعاد إلى مرج الزهور في جنوب لبنان عام 1992، قبل أن يعود إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1993.

واعتُقل الطويل هذه المرة عقب اندلاع طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبلغ مجموع السنوات التي قضاها في السجون الإسرائيلية نحو 18 عامًا، كما تعرَّض أغلبية أفراد عائلته بمن فيهم زوجته وابنته للاعتقال في فترات مختلفة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان