“تَخل صادم”.. مسؤول بإدارة ترامب لنيويورك تايمز: قد نلغي جميع المساعدات الأمريكية لأوكرانيا قريبا

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في تقرير نشرته الجمعة، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توجَّه إلى اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يعلم أن تدفق الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية لبلاده يكاد يكون قد توقف.
وعندما غادر زيلينسكي البيت الأبيض، عقب مشادة متلفزة مع ترامب، أصبح الوضع أكثر خطورة، كما ذكرت الصحيفة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبعد التراشق مع ترامب.. زيلينسكي يغادر البيت الأبيض دون توقيع اتفاق المعادن
موسكو: ترامب ضبط نفسه لعدم ضرب زيلينسكي.. أبرز ردود الفعل بعد المشادة في البيت الأبيض
ترامب طرد زيلينسكي وقرر إنهاء دعم الطاقة لأوكرانيا.. إعلام أمريكي يكشف تداعيات اللقاء العاصف
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بإدارة ترامب قوله إن كل المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، بما فيها تسليم ذخيرة ومعدات وافقت عليها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وتم دفع ثمنها “يمكن إلغاؤها قريبا”.
وأضاف المسؤول بإدارة ترامب للصحيفة أن الرئيس الامريكي “قد يقرر إنهاء حتى المساعدات غير المباشرة التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا، التي تشمل أشكالا أخرى من التمويل العسكري”، مثل تدريب الطيارين والجنود الأوكرانيين، والمشاركة في المعلومات الاستخبارية، ومركز لتنسيق المساعدات الدولية لأوكرانيا في القاعدة العسكرية الأمريكية في ألمانيا.
ووصفت الصحيفة هذه الخطوات، في حال المضي قدما فيها، بأنها “تخلٍّ صادم عن دولة شريكة (للولايات المتحدة) ومحاصرة”.
زيلينسكي يطالب بضمانات أمنية
ويصر ترامب على أن تدفع أوكرنيا مقابل المساعدات العسكرية الأمريكية التي تتلقاها، وأشار أكثر من مرة إلى أن الولايات المتحدة قدَّمت ما قيمته 350 مليار دولار من الدعم العسكري لأوكرانيا.
وفي مقابل هذا الدعم، طالب ترامب بتوقيع اتفاقية تتضمن قيام كييف بتخصيص 50% من عائدات ما يُستخرج من أرضها، من المعادن والغاز والنفط والبنية الأساسية المرتبطة بها، في صندوق مشترك مع الولايات المتحدة.
وكان من المفترض أن يوقع زيلينسكي اتفاق المعادن أمس الجمعة في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، لكنه أصر على ضمانات أمنية واضحة قبل توقيع الاتفاق، وهو ما رفضه ترامب، إذ تضمَّن الاتفاق فقط إشارات عامة للأمن في أوكرانيا دون شيء محدد.
وانتهى الأمر بمغادرة زيلينسكي البيت الأبيض دون توقيع الاتفاق، الذي كان يمكن أن يكون أساسا للشراكة بين البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيلينسكي في وضع صعب “إذ تواجه أوكرانيا هجمات لا هوادة فيها من القوات الروسية والكورية الشمالية على خط المواجهة الذي يبلغ طوله 600 ميل”.

مساعدات أمريكية هائلة
وأوضحت الصحيفة أن أوكرانيا اعتمدت على السلاح الذي تقدمه الولايات المتحدة لمواصلة الحرب مع روسيا خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ سبق أن أعلن بايدن تزويد أوكرانيا بما قيمته 350 مليون دولار من مخزون السلاح لدى وزارة الدفاع الأمريكية مع بدء الحرب.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أرسلت 71 شحنة إضافية من المساعدات العسكرية من المخزونات الحالية بقيمة 33.8 مليار دولار.
وقدَّمت الولايات المتحدة أيضا 33.2 مليار دولار في إطار برنامج يُسمى “مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا”، الذي يوفر الأموال التي لا يمكن لكييف استخدامها إلا لشراء معدات عسكرية جديدة من شركات الدفاع الأمريكية.
وقال مسؤول كبير سابق بوزارة الدفاع في إدارة بايدن للصحيفة إنه من المفترض تسليم آخر دفعة من الأسلحة التي اشترتها أوكرانيا من شركات دفاع أمريكية خلال الأشهر الستة القادمة.
وأضاف المسؤول السابق أنه بعد تسليم هذه الأسلحة ستتحمل الدول الأوروبية مسؤولية توفير ما تحتاج إليه أوكرانيا لمواصلة الحرب.