“دخلنا مرحلة جديدة”.. أردوغان: نعطي الأولوية للحوار لكن مستعدون لاستخدام قبضتنا الحديدية

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حكومته تعطي الأولوية للحوار والتفاهم والتوافق في حل قضايا تركيا، وأنها “ستستمر في التركيز على الاحترام المتبادل والتسامح والحوار بدلا من لغة الكراهية والشجار والتوتر”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، السبت، خلال إفطار رمضاني في مكتب الرئاسة بقصر دولمة بهجة بمدينة إسطنبول.

وأضاف أردوغان “لكن إذا تُركت اليد التي مددناها معلقة في الهواء أو تعرضت للعض، فإننا دائما على استعداد لاستخدام قبضتنا الحديدية”.

مرحلة جديدة

وكان أردوغان قد قال، الجمعة، خلال فعالية بمركز مؤتمرات خليج في إسطنبول، بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس المجموعة الإعلامية للقناة السابعة التركية، إن بلاده “دخلت مرحلة جديدة في الجهود المبذولة من أجل تركيا خالية من الإرهاب”.

وعن نداء عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، بخصوص إلقاء التنظيم السلاح، قال أردوغان “بدءا من أمس، تم الدخول في مرحلة جديدة لجهود تركيا خالية من الإرهاب، التي بدأت بمبادرة شجاعة من شريكنا في تحالف الجمهور، رئيس حزب الحركة القومية السيد دولت باهجلي”.

وأردف “لدينا فرصة لاتخاذ خطوة تاريخية نحو هدف هدم جدار الإرهاب الذي بُني بين أخوّتنا التي يمتد تاريخها إلى ألف عام”.

“لن نغفر الوصول إلى طريق مسدود”

وأضاف “لن يغفر أي فرد في هذه الأمة، سواء أكان تركيا أم كرديا، لأي شخص يوصل العملية إلى طريق مسدود بخطابات وأفعال متناقضة، كما حدث في الماضي”.

وتابع أردوغان “فليطمئن شعبنا، إن الفائز في تركيا الخالية من الإرهاب سيكون جميع سكانها البالغ تعدادهم 85 مليون نسمة، أتراكا وأكرادا وعربا وعلويين وسُنة، وكل فرد في أمتنا”.

وأردف “حافظنا دائما على التوازن بين الأمن والحرية، لم نلقِ بظلالنا أبدا على أخوّتنا الأبدية في هذه الأراضي، بل على العكس من ذلك، عززناها أكثر”.

وكان أوجلان قد دعا، الخميس، إلى حل حزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه، وإلقاء السلاح، وذلك في رسالة له باللغتين التركية والكردية، تلاها وفد حزب الديمقراطية والمساواة التركي في مؤتمر صحفي بإسطنبول، عقب زيارته لأوجلان في سجنه بجزيرة إمرلي.