“العزة والكرامة”.. مخيم يقدم المأوى والدعم لأرامل وأطفال الشهداء في غزة (فيديو)

خُصص مخيم “العزة والكرامة” بمخيم البريج وسط قطاع غزة لأرامل الشهداء وأبنائهم، الذين دمرت منازلهم في الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وقالت أم براء وشاح، من لجنة إدارة المخيم، للجزيرة مباشر “استهدفنا النساء من الفئات المهمشة، اللاتي ليس لهن مكان وليس لهن مأوى ولا سند”، مضيفة أن المستفيدين من خدمات “العزة والكرامة”، هم فقط الأرامل والأطفال.

وأكد فتحي جبر، من لجنة إدارة المخيم، أن فكرة المخيم جاءت لتوفير إيواء خاص لفئتي أرامل الشهداء والأيتام، مضيفا “هناك العديد من الخدمات التي نقدمها للمقيمين، منها الدعم المادي والنفسي والاجتماعي، وذلك بمساعدة الجمعيات والمبادرين والمؤسسات”.

وأشار فتحي إلى أنه تم إيواء 50 عائلة حتى الآن، وأن العمل جار على إنشاء مخيمات أخرى لإيواء المزيد من أرامل وأبناء الشهداء في باقي المحافظات.

معاناة نفسية مستمرة

وقالت أرملة الشهيد محمود الحلبي، التي تقيم في المخيم، للجزيرة مباشر إن حياتها أصبحت صعبة للغاية منذ استشهاد زوجها، وأضافت أن أطفالها يعانون نفسيا بشدة منذ فقدان والدهم.

وحول إقامتها في مخيم العزة والكرامة قالت “كنا قد فقدنا الأمل، لكن بحمد الله احتوانا هذا المخيم واستفدنا من خدماته”.

من جانبها قالت ياسمين أرملة الشهيد ضياء أبو عون إن زوجها وابنها استُشهدا في قصف على مدرسة خديجة التي كانت مركزا للإيواء وسط قطاع غزة خلال الحرب، ما دفعهم للتوجه إلى مدرسة إيواء جديدة في مخيم البريج، ولكن لم يكن هناك متسع، فجاءت إلى هذا المخيم.

“فقدت سندي الوحيد”

وأضافت “فقدت زوجي سندي الوحيد، وأحمل مسؤولية كبيرة في الحصول على الطعام لأولادي من التكايا والمياه والمسؤولية كبيرة جدا على لتوفير متطلبات الحياة لأبنائي. نأمل أن يتم احتواء أي امرأة فقدت زوجها بمثل هذه المخيمات التي تخفف على المرأة بعض صعوبات الحياة”.

جدير بالذكر أن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أوضح في تقرير له في شهر يناير/كانون الثاني عن حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع، التي استمرت أكثر من 15 شهرا، أن أكثر من 38 ألف طفل قد تيتموا، من بينهم ما يزيد عن 1900 طفل فقدوا كلا الوالدين، بينما ترملت نحو 14 ألف امرأة.

وخلّف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 48 ألف شهيد، وأكثر من 111 ألف جريح، وآلاف المفقودين تحت ركام المباني المدمرة في القطاع.